الثورة – هناء ديب:
تشهد أسعار منتجات الألبان والأجبان ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة في الأسواق، وتتفاوت كما العادة دائماً من سوق لآخر، ومن محل لآخر، وحسب اسم وماركة وشهرة المنتج.
وأرجع مختصون أسباب الارتفاع لعوامل عديدة: منها تحكم ارتفاع سعر الصرف بأسعار العديد من المواد والسلع وانعكاسه المباشر عليها، وضعف القدرة الشرائية عند المواطنين، ومع قرب فصل الشتاء وانخفاض إنتاج الثروة الحيوانية من الحليب، فإن معظم مربي الأبقار خلال الفترة الحالية يركزون على زيادة الولادات من أجل زيادة أعدادها وزيادة الإنتاج مستقبلاً.

تفاوت بالأسعار
وخلال جولة على عدد من الأسواق والمحال في دمشق، لحظنا تفاوتاً بالأسعار بين محال بيع الألبان والأجبان في سوق السريجة ومحال في المزرعة وبسطات بيع بعض منتجات الألبان من قبل سيدات يفرشن بضاعتهن في منطقة البرامكة.
ففي أحد المحال المعروفة في منطقة المزرعة يبلغ سعر كيلو الحليب البقري 7500 ليرة، وكيلو اللبن 8000 ليرة، وسعر كيلو اللبنة 36 ألف ليرة، وكيلو جبنة حلوم 72 ألفاً، وكيلو الشلل 72 ألفاً، والجبنة البلدية 48 ألفاً للكيلو، والجبنة المسنرة البلدية 55 ألفاً، وكيلو الجبنة الموزاريلا 100 ألف.
وفي سوق باب السريجة، وهو مقصد العديد من سكان دمشق وريفها لرخص أسعاره بلغ سعر كيلو اللبنة 30 ألف ليرة، والجبنة الشلل 65 ألفاً للكيلو، والجبنة المعراوي 46 ألفاً، والجبنة البلدية مع سمسم وحبة البركة 40 ألفاً، والجبنة الحلوم بين 65 و 70 ألف ليرة.
ولا تكاد تختلف أو تقل الأسعار عند السيدات اللواتي تنشرن بضاعتهن المشغولة بالمنزل و”بخيرها”- حسب قولهن- عن تلك المعروضة في المحال، فسعر كيلو اللبنة 20 ألف ليرة، والجبنة البلدية بين 30 و 35 ألفاً.
نشرة أسبوعية
يطالب العديد من المواطنين من خلال تعليقاتهم على صفحات التواصل الاجتماعي بعد اطلاعهم على رفع الأسعار بضرورة الترويج لثقافة مقاطعة المنتجات التي يرفع التجار أسعارها بشكل كبير من دون مبررات منطقية، ويؤكدون أن أصحاب بعض المحال المشهورة في دمشق هي من تحدد سعر الحليب بالسوق وعليه تنعكس الأسعار على كل مشتقاته، ويستغربون من غياب دور الجهات الرقابية والمعنية بموضوع الاحتكار لوضع حد لتحكم هؤلاء التجار والمنتجين بالسوق وحركة تداول المواد والأسعار فيه.
بالطرف المقابل تؤكد جمعية الألبان والأجبان في دمشق أن هناك عدم استقرار بسعر الحليب في السوق، فتكاليف الإنتاج تختلف يوماً عن يوم، وتطالب دوماً بضرورة أن يتم وضع نشرة أسعار أسبوعية للحليب ومشتقاته أسوة بالخضار والفواكه والفروج، وأن تصدر النشرة الأسبوعية عن الجمعية، وتقوم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمصادقة عليها، إضافة لوجود انخفاض كبير بإقبال المواطنين على استهلاك الحليب ومشتقاته نتيجة انخفاض القدرة الشرائية، متوقعة أن يزيد الطلب على الحليب ومشتقاته خلال موسم الشتاء القادم نتيجة انخفاض إقبال المواطنين على استهلاك الخضار لارتفاع سعرها في موسم الشتاء.