الثورة – سرحان الموعي:
في إطار دعم العملية التربوية خلال مرحلة إعادة الإعمار، تواصل مديرية التربية في محافظة حماة تصنيع دفعات جديدة من المقاعد المدرسية، في ورشة النجارة التابعة للقسم الإنتاجي في المعهد الصناعي التقاني الثاني، وبلغ عدد المقاعد المنتجة منذ بدء امتحانات العام الدراسي 2025 نحو ألف مقعد، فيما تتابع ورشات التركيب في المجمعات التربوية أعمالها في تركيب وصيانة المقاعد ضمن المدارس.
وتبرز الحاجة المتزايدة إلى هذه المقاعد مع عودة أعداد كبيرة من الطلبة من المهجر، ولاسيما في مناطق الغاب الشمالي، والحمرا، وعقيربات، وشمال صوران، إذ تُقدَّر الحاجة بما يقارب 25 ألف مقعد لاستيعاب التلاميذ الجدد.
وفي هذا السياق، أكد معاون مديرالتربية للتعليم المهني والتقني في حماة، الدكتور المهندس أيمن رمضان، أن وزارة التربية تولي اهتماماً خاصاً بقطاع التعليم المهني، كونه أحد الأعمدة الأساسية في رفد سوق العمل بكوادر قادرة على الإنتاج والبناء.
وأوضح أن المديرية تعمل على تزويد المدارس والمعاهد بأحدث التجهيزات والمستلزمات، وتأمين كوادر تدريبية مؤهلة، تضمن تخريج طلاب يمتلكون الخبرة والكفاءة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن أهمية التعليم المهني تزداد في ظلّ مرحلة إعادة الإعمار، كونه يشكل الركيزة الأساسية لتأهيل اليد العاملة المتخصصة، وتزويدها بالمهارات العملية التي يتطلبها سوق العمل.
وبيّن أن المديرية تحتضن أقساماً مهنية متعددة، منها الكهرباء بمختلف اختصاصاتها، من لف المحركات والكهرباء الصناعية والمنزلية، وصولاً إلى الطاقة البديلة، ونجارة الأثاث بأنواعها العربية والمنزلية والمكتبية، إضافة إلى التصنيع الميكانيكي، الذي يوفرتدريباً على أحدث تقنيات الخراطة، وقسم السباكة المتخصص بصب المعادن وتصنيع القطع الميكانيكية والمنزلية، فضلاً عن قسم اللحام والتشكيل الذي يركز على إعداد مهنيين متخصصين بأعمال الحديد والتشكيلات المعدنية، وصولاً إلى قسم صيانة الأجهزة الطبية الذي يُعد من الأقسام الحديثة، ويحظى بإقبال واسع، كونه يتيح للطلاب التدريب العملي على صيانة الأجهزة الطبية للعمل في العيادات والمستشفيات.
وختم رمضان بالتأكيد على أن هذه التخصصات، إلى جانب المشاريع الإنتاجية كتصنيع المقاعد المدرسية، تمثل استجابة فعلية لاحتياجات المرحلة الراهنة، وتسهم في إعداد جيل من الخريجين القادرين على المنافسة في سوق العمل، بما يملكونه من خبرات عملية ونظرية، تجعلهم قوة فاعلة في عملية التنمية وإعادة الإعمار.