الثورة – سومر الحنيش:
أنهى منتخبنا الكروي الناشئ، معسكره الخارجي الأول في مدينة جونية اللبنانية، ليضع أولى خطوات التحضير لتصفيات كأس آسيا المقبلة، وجاءت نهاية المعسكر مثالية، بعد تحقيق فوزين متتاليين على المنتخب اللبناني، منحا اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، وأتاحا للجهاز الفني فرصة قوية لاختبار التشكيلة، ورصد نقاط القوة ومكامن الخلل والنقص قبل الدخول في الاستحقاق القاري الحاسم.
نتيجة إيجابية
فوز أول بنتيجة (3–2)، سجل منها بشار الحريري هدفين، وعبد الهادي الحريري الهدف الثالث، وفي المباراة الختامية، سجل كل من اللاعبين محمد الخطيب، بشار الحريري، وعبد الهادي الحريري، لينتهي اللقاء (3–0) لمنتخبنا مجدداً.
هذه النتائج أعطت دفعة معنوية كبيرة للاعبين وللجهاز الفني، كما أعطت الكادر الفني مساحة واسعة لإجراء تبديلات وتغييرات، للوصول إلى التشكيل والحالة المثالية، حيث تم تجريب حوالي (50) لاعباً من خيرة لاعبي الأندية المحلية، مثلما أكد مدرب المنتخب ياسر المصطفى الذي أضاف: في النهاية تم انتقاء العناصر الأفضل بدنياً وفنياً وانضباطياً، واستطعنا في الجهاز الفني رصد الأخطاء الفردية والجماعية، ونعمل على تصحيحها، مشيراً إلى أن العمل يسير بخطا متسارعة للوصول إلى جاهزية مثالية قبل التصفيات الآسيوية المقررة بعد شهر.
ما بعد معسكر لبنان
حسب ما صرح به المصطفى، هناك خطة لإقامة معسكر تدريبي آخر في إحدى دول الخليج، ليكون بمثابة التجربة الودية الأخيرة قبل انطلاق التصفيات، ويهدف إلى محاكاة ظروف السفر واللعب خارج الأرض، ومواجهة فرق ذات مستوى فني مماثل، أو أعلى لتحدي الفريق واختباره.
يذكر أن منتخبنا سيواجه ضمن التصفيات منتخبات: نيبال، وعُمان، وأفغانستان، على أن تستضيف ميانمار المجموعة.
هذه المجموعة تمثل تحدياً حقيقياً، فهي تضم منتخبات جيدة المستوى الفني، أضف إلى عاملي الأرض والجمهور الذي سيحظى بهما مستضيف التصفيات منتخب ميانمار.
خلاصة القول
يمكن القول إن منتخبنا الناشئ يسير في الاتجاه الصحيح نحو التصفيات الآسيوية، الفوزان على لبنان منحا الفريق ثقة مهمة، والمعسكر في جونية كشف الكثير من الجوانب، ومع أهمية إقامة معسكر خارجي، يتضمن مباريات وديات قوية، إلى جانب استكمال دعوة اللاعبين المحترفين، تتعزز فرص رؤية منتخب منافس قادر على ترك بصمة مؤثرة في الاستحقاق القاري المقبل.