الثورة – حسن العجيلي:
ناشد أهالي أحياء المالكية وجبرين ودويرينة وكرم القصر، الجهات المعنية في محافظة حلب، وعلى رأسها مديرية النقل الداخلي، بضرورة إعادة تفعيل خط السرفيس باب جنين- دويرينة، نظراً لما يمثله من أهمية حيوية في ربط الأحياء الشرقية بالمدينة، وتسهيل تنقل عشرات الآلاف من المواطنين.
معاناة وأعباء
ويؤكد السكان أن انقطاع وسائل النقل العامة عن هذه الأحياء منذ فترة طويلة، فاقم من صعوبات الحياة اليومية، وخاصة أن هذه المناطق باتت تضم قرابة 60 ألف نسمة، معظمهم من ذوي الدخل المحدود، ممن يعملون في مهن حرة وحكومية، إضافة إلى عدد كبير من طلاب الجامعات والمدارس والمرضى وكبار السن، الذين يعانون من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية في مركز المدينة. وأشار “وليد .م” من سكان حي المالكية إلى أن الحي الذي يقطنه أكثر من 7 آلاف نسمة، يعيش نوعاً من العزلة عن باقي أحياء المدينة، بسبب غياب هذا الخط الحيوي، مبيناً أن طلاب الجامعات والمرضى هم الأكثر تضرراً، إذ يضطرون يومياً لقطع مسافات طويلة على الأقدام أو الاعتماد على وسائل نقل خاصة مكلفة للوصول إلى وجهاتهم.
من جهته أوضح “إبراهيم. ش” من حي جبرين، أن الحي يضم أكثر من 25 ألف نسمة، معظمهم من الموظفين والطلاب، و الكثيرون منهم يضطرون للتوجه إلى حي النيرب أو طريق استراد الرقة – حلب من أجل ركوب سرفيس، ما يزيد من الأعباء المادية والزمنية، وخاصة في ظل الارتفاع المستمر لأجور النقل الخاص.
دراسة شاملة
بدورها، أوضحت مديرية النقل الداخلي في حلب أنها تقوم حالياً بإجراء دراسة شاملة لتقييم جميع خطوط النقل العام، بما فيها خط باب جنين- دويرينة، لضمان توزيع الخطوط وفق الكثافة السكانية والحاجة الفعلية لكل منطقة، مشيرة إلى أن العمل جارٍ على تحسين واقع النقل الداخلي في المدينة. ويأمل الأهالي أن تلقى شكواهم آذاناً مصغية، وأن تتم إعادة تفعيل الخطوط المغلقة، وعلى رأسها خط دويرينة- باب جنين، لما له من أثر مباشر في تخفيف معاناة السكان، وتحقيق الربط بين أحياء المدينة ومركزها بشكل أكثر عدالة وكفاءة.