الثورة – جهاد الزعبي:
أكد عدد من مزارعي الزيتون في درعا أن إنتاجية المحصول في المحافظة هذا الموسم، ستكون أقل من المأمول وبنسبة 40 بالمئة، بسبب شح الهاطل المطري وجفاف السدود والينابيع.
تراجع الإنتاج
مدير زراعة درعا، المهندس عاهد الزعبي، كشف لـ”الثورة”، أن قلة مياه الري وجفاف الكثير من الموارد المائية هذا الموسم أدّيا لقلة في عدد ريّات أشجار الزيتون، وبالتالي أثر ذلك على كمية الإنتاج، بالإضافة لظاهرة المعاومة، التي لها دور كبير في الإنتاجية، إذ تعطي الأشجار موسماً بإنتاجية كاملة، والموسم الذي يليه نصف إنتاجية، وذلك حسب الرعاية والخدمات المقدمة للأشجار، مبيناً أن المساحة المزروعة بالزيتون في محافظة درعا تبلغ 5659 هكتاراً مروياً و 11504 هكتارات بعلية، وتحتوي على 3,140 ملايين شجرة، منها 2,826 مليون شجرة مثمرة، أما بالنسبة للإنتاج المتوقع، فيبلغ 17 ألف طن، بانخفاض عن السنوات السابقة يقدر بنسبة 40 بالمئة، بسبب ظروف الجفاف وظاهرة المعاومة.
وأشار إلى أن الزيتون يزرع في جميع أنحاء المحافظة، وأن المزارعين يتقنون رعايته من فلاحة وتقليم ومكافحة وتوفير الري وغير ذلك، موضحاً أن العديد من المزارعين يعملون على ترميم المساحات التي تضررت خلال السنوات السابقة، إذ جفت العديد من الأشجار بسبب عدم القدرة على توفير الرعاية اللازمة لها، وبدؤوا بزراعة شتلات جديدة في المساحات المتضررة، بالإضافة إلى زراعة مساحات جديدة، وخاصة أن العائد من بيع الثمار وزيت الزيتون أصبح محفزاً.
ارتفاع أسعار الزيت
في السياق ذاته، أكد تجار الزيت أن هناك تحسناً ملحوظاً بأسعار الثمار، إذ وصل ثمن الكيلو غرام إلى نحو 8 آلاف ليرة، وهذا التحسن أدى لارتفاع أسعار الزيت نتيجة لانخفاض الإنتاج المتوقع بنسبة كبيرة، وقد بدأت بالفعل بوادر الارتفاع، إذ ارتفع سعر صفيحة الزيت (16 كجم) من إنتاج الموسم الماضي من نحو 500 ألف ليرة إلى نحو 700 ألف ليرة.
إصابات حشرية
وتطرق رئيس دائرة الشؤون الزراعية والوقاية المهندس حسن الصمادي إلى أن قلة الأمطار وشح مياه الري، أدّيا إلى انخفاض كمية الثمار وظهور بعض الإصابات، مثل “حلم أوراق الزيتون”، الذي يسبب تشوهات في الأوراق وحتى الثمار، وعلى المزارعين في هذه الفترة مراقبة طيران ذبابة ثمار الزيتون، وإذا لوحظ وجودها، فعليهم استخدام المصائد الفرمونية، وفي حال ازدياد أعدادها، تصبح المكافحة ضرورية لحماية الثمار من الإصابة بدودة ثمار الزيتون.
المهندس الزراعي محمود أبو نقطة، بيّن أن انتاجية الزيتون هذا العام أقل من المتوسط، لأنها سنة معاومة بالدرجة الأولى، بالإضافة لموجة الجفاف بالدرجة الثانية، والتي أثرت بشكل كبير على الموسم بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الإزهار وتساقط نسبة كبيرة من العقد، وبالتالي فقدان كميات لا بأس بها من الإنتاج.