القبض على “جزار السجن الأحمر”

الثورة – هلا ماشه: 

أعلنت وزارةُ الداخليةِ  الخميسَ 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، عبرَ بيانٍ رسميٍّ، عن إلقاءِ القبضِ على المجرمِ محمود علي أحمد، أحدِ السجّانينَ في سجنِ صيدنايا الشهيرِ بـ”السجنِ الأحمرِ”، وذلك في إطارِ جهودِها المستمرةِ لملاحقةِ المسؤولينَ عن الانتهاكاتِ في حقبةِ النظامِ المخلوعِ.
جاء الاعتقالُ بعدَ عملياتِ بحثٍ وتحرياتٍ مكثّفةٍ نفّذها فرعُ مكافحةِ الإرهابِ في حلبَ بالتعاونِ مع قيادةِ الأمنِ الداخليِّ، استنادًا إلى مذكرةِ توقيفٍ صادرةٍ عن النيابةِ العامةِ.
وأكّدت الوزارةُ في بيانِها أن التحقيقاتِ الأوليةَ أظهرت تورّطَ محمود علي أحمد في تنفيذِ إعداماتٍ ميدانيةٍ وتعذيبِ عددٍ من المعتقلينَ داخلَ السجنِ، إضافةً إلى نقلِه لجثثِ الضحايا ودفنِها في مقابرَ جماعيةٍ.
وكان المتهمُ قد بدأ خدمتَه في سريةِ الحراسةِ الخاصةِ بسجنِ صيدنايا قبلَ أن يُعيَّن كسجّانٍ في “السجنِ الأحمر”، الذي شهد خلالَ عام 2008 أحداثًا داميةً أضفت عليه هذا اللقبَ.
ويأتي القبضُ على هذا السجّانِ في سياقِ جهودِ السلطاتِ السوريةِ لملاحقةِ كلِّ من تورّط في الانتهاكاتِ خلالَ فترةِ حكمِ نظامِ الأسدِ المخلوع، حيثُ تمَّ في الأسابيعِ القليلةِ الماضية إلقاءُ القبضِ على اللواءِ أكرم سلوم العبد الله، المسؤولِ عن العديدِ من الانتهاكاتِ في السجنِ ذاته.
سجنُ صيدنايا العسكريُّ، المعروفُ أيضاً بـ”المسلخِ البشريِّ”، تأسسَ عام 1987، وكان يُستخدمُ لاحتجازِ آلافِ المدنيينَ والعسكريينَ فضلًا عن المعارضينَ السياسيينَ.
اكتسبَ السجنُ سمعةً سيئةً على مستوى عالميٍّ بسببِ ممارساتِ التعذيبِ والإعدامِ الجماعيِّ، وهو يقعُ على بُعدِ حوالي 30 كيلومتراً شمالَ دمشقَ. ويُعدُّ رمزاً مروّعاً للانتهاكاتِ الجسديةِ والنفسيةِ التي تعرّض لها آلافُ السجناءِ على يدِ أجهزةِ النظامِ المخلوع.
منذ الإطاحةِ بنظامِ الأسدِ المخلوع في كانون الأول/ديسمبر 2024، كثّفت الأجهزةُ الأمنيةُ السوريةُ حملتَها ضدَّ الضباطِ وقادةِ المليشياتِ المتورّطينَ في الجرائمِ، حيثُ أصبح موظفو السجنِ الهاربونَ من بينِ المطلوبينَ الأوائلِ.
وتؤكّد وزارةُ الداخليةِ استمرارَها في تطبيقِ القانونِ ومحاكمةِ كلِّ من يثبتُ تورّطُه في هذه الجرائمِ.

آخر الأخبار
"تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!  إنتاج 400 طن سماد يومياً بحمص بعد توقف ثلاث سنوات بين الإصلاح المالي والواقع التقني.. الفوترة أمام اختبار التطبيق القبض على "جزار السجن الأحمر" "المباقر": خطة لإدخال قطعان جديدة من البكاكير تعزيز الوعي الغذائي في المدارس موسم قطاف الزيتون.. ذاكرة الأرض ونبض العطاء الإطار الثلاثي"السوري الأميركي التركي".. وضع إسرائيل في خانة "اليك" أسعار المشتقات النفطية تحت "رحمة الدولار" تأهيل محطة مياه الطريف بريف دير الزور بين ضعف الخدمات وتحدي الوعي البيئي.. دمشق تحلم بوجه نظيف انعكاسات منتظرة بعد تخفيض أسعار المحروقات خطة إعلامية توعوية بحلب لترسيخ السلوك البيئي الإيجابي