ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
«كل الحق على المواطن»… كانت هذه آخر تعليقات وزارة الكهرباء…!! التقنين والانقطاع المتكرر وعدم الموثوقية بالشبكة تعود إلى المواطن…!!
المواطن الذي لا يرى الكهرباء إلاّ نادراً وعليه ألا يشغل الغسالة ولا التلفزيون و..و.. عندما تأتي الكهرباء… باختصار عليه الاستغناء عنها كلياً.. وهنا يكون مواطناً صالحاً بنظر الكهرباء وغير مسرف أو سارق..!!
إذاً وحسب نظرة الكهرباء «الواسعة» الطلب الكبير على الطاقة من قبل المواطن وراء «الكوارث»..!!
أما عندما يذهب المواطن ليدفع «الفاتورة» ويجد الرقم الخيالي عندها يتساءل: الكهرباء بتقنينه الحالي وانقطاعها المتكرر لا يستوجب أن تكون الفاتورة مرتفعة، على مبدأ لا استهلاك… لا فاتورة مرتفعة…!!
هنا نقول للكهرباء: إذا أردت ضبط السرقات عليك البدء أولاً بالمصانع والورش والمنازل المجهزة بمكيفات عالية الجودة.. وكذلك الكف عن استثناء عشرات القرى من التقنين لربطها بخط محطات ضخ المياه… كون هذه الخطوط معفية من نظام التقنين…
الخوف هنا أن تنسحب هذه الفكرة إلى باقي الوزارات… كأن تقوم غداً وزارة التجارة الداخلية بالإعلان عن أن ارتفاع الأسعار الجنوني سببه الرئيسي هو كثرة الطلب من قبل المواطن…!! فارتفاع الفروج واللحمة الحمراء والبيض والمواد الغذائية والخضار والفواكه سببه «البحبوحة» الزائدة للمواطن السوري..!!
هامش1: مسؤولونا الكرام انزلوا من عليائكم وبروجكم لتروا كيف أن هناك مواطنين هدفهم الأساسي تأمين ربطة الخبز لأولادهم..!!
هامش2: كفاكم جلداً بالمواطن والتلطي خلف شعار «الأزمة» لتعلقوا على يافطتها «فشلكم»..!!
هامش3: من يرَ بنفسه عدم الكفاءة فلينأَ ويتنحَّ خدمة للمواطن والوطن..!!
هامش4: أول مسؤول سيقوم بذلك سيكون بطلاً بنظر المواطن… وسترفع له القبعة احتراماً لشجاعته..!!