ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
آخر نكتة سمعتها من أحد مسؤولي وزارة الزراعة حول الاستعدادات والاحتياطات التي اتخذتها وزارة الزراعة متمثلة بمديرية الحراج لإخماد الحرائق التي قد تنشب… خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف..؟!!
عجباً… ألا يدري هذا المسؤول أن الحراج والغابات التي نجت من الحرائق قد التهمتها يد البشر..!! وأن الغابات الطبيعية والاصطناعية باتت من الماضي..؟!!
هل زار ذلك المسؤول وغيره من المسؤولين الزراعيين طريق الشيخ بدر –مصياف- «قرب الوراقة» وشاهد كيف أحرقت تلك الغابات وجرمت على يدي البشر أمام أعين المعنيين الذين من المفترض أن يكونوا من حماة الغابات..؟!
طبعاً قدرت وزارة الزراعة ان عدد الحرائق في العام الماضي وصل إلى حدود /3000/ حريق أتى على نحو /2000/ هكتار في الأراضي الحراجية ناهيك عن آلاف الحرائق بالأراضي الزراعية…
إلاّ أن الوزارة نسيت أن تحصي مساحات الغابات التي عاث بها الإنسان فساداً وهدراً حتى باتت أثراً بعد عين…؟!
حجج المواطن أنه يريد أن يؤمن الدفء لأولاده خاصة بعد الأزمة الخانقة التي شهدها قطاع المحروقات.. ومازالت…!!
والسؤال: لو افترضنا أن الأزمة استمرت خلال الشتاء القادم –أقصد أزمة المازوت- «وهي مرشحة» ما هو البديل..؟!!
المواطن بعد أن انتهى من جرم الغابات اتجه إلى قطع أشجار الزيتون وربما يصل إلى الحمضيات… وغيرها!!
إذاً نحن أمام فرضية تنذر بالأسوأ… فالمواطن قد لا تعنيه أهمية الغابة وفوائدها على الطبيعة والبيئة والإنسان… وهنا مسؤولية الحكومة متمثلة بوزارة الزراعة ومديريات الحراج المنتشرة في جميع المحافظات والوحدات الإرشادية من أجل الحفاظ على ما تبقى وإعادة تأهيل الغابات… واعتبار المواطن شريكاً حقيقياً عبر إجراء شراكة حقيقية بين المواطن والمسؤولين الزراعيين عبر السماح للمواطنين المجاورين للغابات بتقليم الغابات وتنظيفها تحت أعين هؤلاء المسؤولين… وبالتالي نحصل على النتيجة المتوخاة:
المواطن يؤمن حاجته من الحطب والغابة تبقى نظيفة ومنضبطة…!!
هو حلم ما بعد «النكتة»…
فهل يصبح الحلم حقيقة, وهل «النكتة» ستتحول إلى «جد»..؟؟
الشك مشروع هنا… وأعتقد أن الجدية في التعاطي مع «رئة» العالم يجب ألا تبقى آخر اهتمامات مسؤولينا وكذلك مواطنينا….؟!!