ثورة اون لاين :
هناك العديد من العوامل المعروفة التي تساهم في رفع معدلات خطر الإصابة بأمراض القلب، وحدوث السكتة الدماغية، لكنّ دراسة جديدة تؤكد على الصلة الوثيقة بين حجم الجسم منذ الطفولة، والإصابة بتلك الأمراض حين الوصول إلى سن البلوغ.
ورغم أنه قد أُجري العديد من الدراسات حول الحجم والصحة منذ عقود عدة، إلّا أنّ هناك الكثير ما زال غير معروف حول الكيفية التي يتفاعل بها هذان العاملان.
أجرى الباحثون في جامعة أمستردام في هولندا دراسة شملت 300 ألف طالب هولندي من طلبة المدارس على مدار 60 عامًا.
وأثبتت نتائج الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبية "السكتة الدماغية" Stroke ، أنّ الصبيان والفتيات الذين كان قياسهم من 5 إلى 7.6 سنتم، أصغر من المتوسط بين سن 7 إلى 13 عامًا، كانوا أكثر عرضة عند الوصول إلى سن البلوغ إلى مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية لدى الجنسين، وإلى نزيف دماغي لدى الذكور.
وعلى النقيض من ذلك، فإنّ الأشخاص الذين يتميزون بحجم كبير للغاية، سوف يعانون إيقاعًا غير طبيعي في معدل ضربات القلب، ويسمى الرجفان الأذيني، ومتلازمة مارفان، وهو عبارة عن مرض وراثي يصيب الأنسجة الضامة التي تحتوي القلب على الأخص، وقد يرافق هذا المرض مشاكل في صمام القلب وتشوهات في الأورطي.
توصيات من أجل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
سواء كان حجم الجسم صغيرًا أم كبيرًا، فمن أجل تخفيض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ينبغي الانتباه كليًّا إلى عوامل المخاطرة للإصابة بالأمراض التاجية، وتبنّي عادات صحية من حيث التغذية وممارسة النشاط البدني وأسلوب الحياة الصحي.