اختتم مهرجان «الشام بتجمعنا» الذي أقيم على أرض حديقة تشرين بعد شهر من انطلاقه، حيث شهد تقاطر عشرات الآلاف من المواطنين من داخل مدينة دمشق ومن المحافظات الأخرى،
لحضور واحدة من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية المهمة.
«الشام بتجمعنا» الذي نظمته غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع وزارة السياحة ومحافظة دمشق ضم أكثر من 20 فعالية اقتصادية وثقافية و اجتماعية رافقه إعادة إحياء لمعرض الزهور الدولي التاسع والثلاثين الذي سجل بدوره مشاركات وطنية وأجنبية، باعتباره أحد أهم المعارض الدولية التي تتميز بها سورية.
صحيفة الثورة قامت بزيارة المهرجان وأجنحته وأطلعت ليس فقط على حجم الإقبال وإنما المشاركة أيضاً التي عكست حقيقة تعافي الاقتصاد الوطني السورية من تداعيات الحرب الكونية التي تتعرض لها البلاد منذ أكثر من سبع سنوات والنتائج الإيجابية المستقبلية المتوقعة لتسريع عجلة النمو الاقتصادي.
أرقام مضاعفة
بعد 7 سنوات ونيف من عمر الحرب على سورية، عاد معرض الزهور الدولي ليفتح أبوابه من جديد «بعد التوقف القسري والمؤقت» بمشاركة 44 جناحاً للمشاتل الوطنية والأجنبية، وتشكيلة واسعة من النباتات (زينة – طبية – عطرية …) والورود المتنوعة حولت مساحات من حديقة تشرين الخضراء إلى لوحات فنية جذبت أنظار الزوار ودفعتهم لالتقاط الصور التذكارية، إلى جانب تسجيل نسبة مبيعات مضاعفة – بحسب تأكيدات المشاركين – وبعروض وحسومات وصلت الى 50%.
فرصة تسويقية
المشاركون وجدوا في معرض الزهور الدولي فرصة لتسويق المنتجات السورية و الترويج لها، أمام نظرائهم من الشركات الأجنبية المشاركة في المعرض، والتوصل إلى عدد من التفاهمات لإبرام العقود التجارية (استيراد – تصدير) في الفترة المقبلة، حيث كانت الحصة الأكبر من تلك العقود «المبدئية» مع العراق ولبنان وإيران.
حيث أشار مدين بيطار رئيس جمعية إحياء وتطوير الوردة الشامية إلى أهمية المهرجان في التعريف عن أهمية المشاريع الوطنية، مبيناً أن معرض الزهور شكل فرصة حقيقية للترويج إلى أهمية زراعة الوردة الشامية والتعريف بفوائدها الطبية والغذائية والتجميلية.
حسومات 50 %
وبالعودة إلى فعاليات مهرجان «الشام بتجمعنا» فقد تميزت بالعروض المختلفة والمتنوعة بعضها مغر دون بعضها الآخر»اشتر موبايل واحصل على آخر هدية – منقوشة جبن بـ 100 ليرة – كوب قهوة مجاناً – نظارة شمسية بألف ليرة- ….» هدفت من خلاله الشركات المشاركة إلى استقطاب الزائرين وتسويق المنتجات والماركات الوطنية والترويج لها بالإضافة إلى الكثير من الحسومات المتفاوتة لمختلف السلع والمنتجات السورية» ألبسة – مواد غذائية – أحذية ..» والتي تراوحت بين 20 و 50%.
شارع للأكل..!
أما اللافت فقد تمثل بفعالية شارع الأكل التي سجلت حضوراً كبيراً خلال المهرجان والسبب يعود ـ حسب رأي الزوار الذين التقتهم الثورة ـ هو سعر تذكرة الدخول الى هذه الفعالية والبالغة 500 ليرة للفرد الواحد، وهي ليست تسعيرة دخول بل بطاقة شراء بقيمة 500 ليرة، تمكن صاحبها من شراء أي مادة غذائية بقيمة تلك البطاقة، وأن وجود تذكرة للدخول هو من باب التنظيم وعدم حدوث ازدحام من قبل الزوار غير الجادين بمثل هذه التجربة، كما أن شارع الأكل يضم 30 مطعماً مشاركاً و عدد زواره يومياً كان يتراوح بين 1000 و 1500 زائر.
فارس تكروني
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
رقم العدد: 16753