عندما يكون هناك عمل وجهد ونتائج باهرة، لابد من إعطاء كل ذي حق حقه، فمن حق الذين يعملون ويقدمون الكثير من أجل اتحاداتهم وأنديتهم وفرقهم، ويقدمون وقتهم وجهدهم ومالهم أيضاً، نقول إن حق هؤلاء علينا تسليط الضوء على عملهم ودعمهم إعلامياً، وذلك لأمرين، أولهما أننا بهذا نزيد من حماسة هؤلاء ونشعرهم بأن هناك من يرى ويقدر عملهم، والأمر الآخر أننا بدعم هؤلاء نحفز الآخرين لكي يقوموا بعمل مماثل، فتتسع دائرة العمل والعطاء.
وهنا وفي هذه السطور سنذكر إدارة نادي الوثبة التي استطاعت في أشهر قليلة إحداث نقلة نوعية في هذا النادي العريق، والأهم وبعيداً عن الدعم المادي، كان هناك عمل على الصعيد الإداري والتنظيمي، ومن خلال زيارتنا الخاطفة لنادي الوثبة كان ملفتاً جداً تلك الحيوية والنشاط التي كان عليها النادي في ملاعبه الجديدة التي باتت في حلة جديدة وجميلة، وهي لا تستقطب الأطفال فقط، بل معهم أهلهم الذين يتابعون بشغف وسرور أبناءهم في مدارس رياضية وفي أيد أمينة مخلصة، ليصبح نادي الوثبة نادياً رياضياً اجتماعياً بكل ما في الكلمة من معنى.
خلال زيارتنا لنادي الوثبة التي كانت بدعوة من الإدارة التي احتفلت بتدشين ملاعب وأكاديمية النادية لكرة القدم احتفالاً بعيد الجيش، استمعنا إلى كلام مهم من إدارة النادي حول أفكار كثيرة تعمل على ترجمتها خلال الفترة القادمة رغم صعوبة العمل، وإذا كنا قد دعونا إلى الصبر لما رأينا من حماسة وجهود مخلصة، فإننا في الوقت ذاته ندعو الجهات الرسمية والفعاليات الشعبية في محافظة حمص، إلى دعم الإدارة حتى لا تكون وحدها في الميدان، فيد واحدة لا تصفق، ومهما قدمت إدارة النادي من مال فإنه طالما كان ذلك من باب المحبة والمبادرة الشخصية، فهذا قد يتوقف لسبب من الأسباب، ولهذا لابد من الدعم والعمل على إيجاد موارد ثابتة تدعم عمل إدارة الوثبة وغيرها.
كل التوفيق لإدارة نادي الوثبة وباختصار نقول: ما شاهدناه يدعو للتفاؤل..
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
رقم العدد: 16753