بن سلمان طاغية دولي قابع على عرش امبراطورية الشر.. يستبد ويقتل وينفي من يشاء وكيفما يشاء، طالما هو محمي، وحاميه هنا هو سيده الأمريكي دونالد ترامب الذي يتلقى الجزية والأتاوات مقابل مباركته،
بل وتعاميه أيضاً عن سياسات ولي عهد النظام السعودي، والكلام هنا لصحف غربية عالمية، والتي تناولت بدورها اجراءات بن سلمان القمعية، وما يقوم به تجاه معارضيه ومنتقديه، ليس هذا فحسب، بل إنها صورت ما يدور في زنزانات نظام آل سعود الظلامية، وكيف أنها تمتلئ بأصحاب الكلمة الحرة، دون أن تستثني حتى النساء منهم.
صحيفة الاندبندنت البريطانية قالت ان السعودية أصبحت امبراطورية للشر ومكانا مظلما بشكل غريب.
واوضحت الصحيفة في مقال للكاتبة ياسمين البهائي براون نشر أمس ان على البريطانيين التقدميين ان يشجبوا حكام السعودية بنفس الشدة التي يشجبون بها حكومة اسرائيل مضيفة ان السجون فيها باتت تضم أعدادا كبيرة من الصحفيين والاكاديميين ونشطاء سياسيين ونسويين تفوق أي وقت مضى.
وأشارت الكاتبة الى أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بات طاغية دوليا له تاريخ حافل في قمع المعارضة في بلاده وخير مثال على ذلك رد فعله على مطالبة كندا بالافراج عن ناشطة معارضة حيث طرد السفير الكندي واستدعى الاف الطلاب ومئات الاطباء من كندا لافتة الى أن الاصلاحات التي ادعى ابن سلمان القيام بها ما هي الا محاولة لحجب أنشطة القمع والمراقبة المتزايدة التي يمارسها.
أما صحيفة فايننشال تايمز فقالت من ناحيتها ان النظام السعودي له تاريخ طويل في قمع المعارضة وان الحملات القمعية داخل وخارج السعودية تزيد في ظل وجود ولي العهد الحالي محمد بن سلمان.
وأشارت الصحيفة الى انه اذا ثبت مقتل الصحفي جمال خاشقجي فان هذا يظهر استعدادا خطيرا لدى ابن سلمان لازدراء القانون الدولي مشددة على أنه في غياب تفسير الرياض عن اختفائه فان الاستنتاج هو أن محمد بن سلمان يعتقد أن بامكانه التصرف دون عقوبة ولا بد من بذل جهد دولي مشترك لاثبات العكس.
ولفتت الصحيفة الى أن مواقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب ساعدت ابن سلمان في اكتساب الجرأة لتكثيف حملته ضد الصحفيين والمدونين وحتى العديد من أفراد أسرته.
واضافت أن ترامب وعلى عكس الرؤساء السابقين لم يثر مع السعوديين القضايا المتعلقة بحقوق الانسان في بلادهم ، على الرغم من ان بن سلمان قام بسجن المئات من الناشطين الليبراليين بما فيهن النساء اللواتي دافعن عن حقهن في قيادة السيارات ، وكذلك اعتقاله العشرات من افراد العائلة المالكة في اواخر عام 2017 تم الإفراج عن معظمهم بعد تسليم اصولهم المالية إلى النظام.
وتابع أن استقبال ترامب لولي العهد السعودي في آذار الماضي في البيت الابيض لم يشر فيه الى قضية حقوق الانسان في السعودية ، حيث ظل الرئيس الامريكي يتفاخر بصفقات الاسلحة التي بلغت مليارات الدولارات التي وعدت بها السعودية الولايات المتحدة قائلاً إن السعودية غنية جداً ، وستمنح الولايات المتحدة بعض هذه الثروة، بحسب تعبيره، فيما ظلت الادارة الامريكية تدعم عمليات القتل العشوائي التي تقوم بها السعودية في اليمن.
ويشن النظام السعودي منذ فترة حملة قمعية ضد كل من يظهر أي معارضة لسياساته شملت حتى أفرادا من العائلة الحاكمة ومشايخ وكتابا وصحفيين حتى من المحسوبين عليه والذين كانوا من المروجين لسياساته ومغامراته العدوانية ضد دول المنطقة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 11-10-2018
رقم العدد : 16808