اكد المؤتمر القومي العربي أن إعادة فتح معبر نصيب- جابر على الحدود السورية الأردنية تثبيت للانتصار الذي حققته سورية على المؤامرة الكونية التي استهدفتها كدولة وشعب وجيش، وكموقع وموقف ودور قومي رائد في حياة الأمة. وأعرب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي في بيان اليوم عن الأمل بأن يتم فتح كل المعابر الأخرى بين سورية والأشقاء العرب، مشيرا إلى أن المؤتمر القومي العربي يرى في هذه التطورات ما يؤكد رؤيته المبكرة بحتمية انتصار سورية والأمة على كل المتربصين بها شراً.
من جانبه رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رأى أن فتح معبر «جابر- نصيب»، يشكّل مع بشائر اقتراب موعد تشكيل الحكومة، مؤشّرًا لانفراج الأوضاع المتأزّمة اقتصاديًا واجتماعيًا ومعيشياً في البلاد. وأضاف: «يُعتَبر فتح معبر «جابر- نصيب» بلسماً لكل مستفيد من إعادة تشغيل هذا المرفق الحيوي للنقل البري من لبنان إلى البلدان العربية بعدما كان المعنيون بهذا النقل يعانون تكلفة عالية بالنقل البحري البديل».
من جهته رحب عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران بفتح معبر نصيب الذي يعتبر الشريان الابهر بين لبنان والعالم العربي، وفتحه هو عمل مشكور وطيب جدا وضرورة اقتصادية للبنان بغاية الاهمية، والامل معقود على تصدير الانتاج الزراعي والصناعي اللبناني من لبنان للدول العربية الشقيقة. وفي تصريح له رأى عسيران ان «اقتصاد لبنان وسورية مرتبطان ببعضهما البعض منذ آلاف السنين عندما استورد اللبنانيون ايام المجاعة القمح والحنطة من بلاد حوران في سورية».
وفي السياق ذاته أشار رئيس «تجمع مزارعي الجنوب» محمد الحسيني الى ان «المعابر الحدودية تعتبر المتنفس الوحيد لتصدير المنتجات اللبنانية الصناعية والزراعية، إضافة لانتقال الأفراد وحركة الترانزيت نحو البلدان العربية الشقيقة». مشيراً الى أنه «على هذا الأساس فإن فتح المعبر الحدودي «جابر نصيب» بين سورية والأردن، يعتبر خبرا سارا، حيث تستعيد حركة الصادرات المختلفة نشاطها من لبنان باتجاه الشرق، وحركة «الترانزيت» التي تعتبر حيوية ليس للبنان فحسب، وإنما للدول المستفيدة من الوفر الحاصل في الوقت وتكلفة النقل».
من جهة ثانية اكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أن «الصين وروسيا الاتحادية شكلتا مظلة في مجلس الأمن الدولي منعت الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من تحقيق اهداف الحرب الارهابية على سورية، وهذه المظلة لم تحم سورية وحسب، بل حمت العالم بأسره من خطر تحويل المؤسسات الدولية إلى أداة تستخدمها أميركا في حروبها للهيمنة على العالم». وشدّد خلال لقائه سفير الصين في لبنان على «أهمية تضافر وتعاون القوى الدولية والاقليمية التي تتعرض لضغوط أميركية متواصلة»، لافتاً إلى أن «سياسة العقوبات التي تستخدمها أميركا ضد الصين وروسيا وايران، ووقوف الادارة الأميركية وراء الاستفزازات في بحر الصين وفي غير منطقة، يملي على القوى المستهدفة مزيداً من التعاون والتآزر بمواجهة الهجمة الأميركية».
بيروت – الثورة – يوسف فريج
التاريخ: الخميس 18-10-2018
رقم العدد : 16814