التخطيط التربوي

اعتماد التخطيط الممنهج في بناء المنظومة التربوية انطلاقاً من وضع إطار عام لقياس أي عمل يقوم به المعنيون، وبالتالي يكون دليلاً أساسياً لاعتماد معايير المناهج التربوية ووضع وثائق التأليف وتطوير نظم التعلّم، ونشير هنا إلى أن المهام الملقاة على عاتق اللجان العاملة في تطوير المناهج كبيرة وتتطلب الدقة في العمل خاصة فيما يتعلق بتأليف الكتب التي يفترض أن تكون ملبية لمتطلبات المجتمع.
صحيح هناك إنجازات كبيرة لكنها لا ترتقي إلى المستوى المطلوب، خاصة فيما يتعلق بإبراز مهارات وكفاءات المتعلّم في الوصول إلى المعرفة واستخدامها في حياته وحياة أسرته ومجتمعه، ونحن نتحدث عن التخطيط التربوي الذي نعتقد أنه أحد فروع العلم الحديثة، التي واكبت التفجر المعرفي، وظهر على أنه تقنية من تقنيات معالجة المشكلات التربوية المعاصرة.
غير أن حداثة التخطيط التربوي لا تنفي الجذور التاريخية للتخطيط الذي يقوم بمعالجة عقلية وعلمية للمشكلات التربوية التي تقوم على المطابقة بين الأهداف والموارد المتاحة وتحري مضامين الفعاليات البديلة وطرائقها والاختيار الواعي فيما بينها ثم تحديد الأهداف النوعية التي ينبغي الوصول إليها في فترات زمنية محددة وتطوير أفضل الوسائل لتحقيق السياسة المختارة تحقيقاً نموذجياً.
ولا بدّ هنا من التوجيه نحو العقلانية للتعليم في حركته نحو المستقبل، وذلك عن طريق إعداد مجموعة من القرارات القائمة على البحث والدراسة تمكيناً لهذا التعليم من تحقيق الأهداف المرجوة منه بأنجح الوسائل وأكثرها فاعلية وكفاية.
اذاً مفهوم التخطيط التربوي هو عملية شمولية مُنظّمة مُحدّدة بإطار زمنيّ تتضمّن رصد جميع المؤثّرات والمتغيّرات والمعايير السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة وغيرها، وهنا نعتقد أن ما أشار إليه وزير التربية خلال اجتماع مديري التربية والإدارة المركزية، بمعنى أن المسألة بحاجة لدراسة احتياجات النّظام التربويّ والتنبُّؤ بالمُشكلات والمُتغيّرات التي قد تطرأ، ووضع الخطط اللازمة للتصدّي لهذه العقبات وحلّها، وهنا بيت القصيد الذي يمكننا من طرح سؤال على غاية من الأهمية هو: لماذا يتعلم الطالب الذي يعد أحد أهم مفاهيم التخطيط التربوي . . ؟، حيث تظهر لنا هنا عناوين وطنية أهما ماذا نريد من الطالب . . ؟ وبالتالي كيف نستطيع إدخال المتعة في مناهجنا، وكيفية قياس جودة التعليم . . ؟ ، كلها عناوين تدخل في إطار مفهوم التخطيط الذي نحن بأمس الحاجة إليه، ونعتقد هو توجه التربية في المرحلة القادمة.
اسماعيل جرادات

asmaeel001@yahoo.com

التاريخ: الأثنين 17-12-2018
رقم العدد : 16862

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة