نودع اليوم عام 2018 الذي كان رياضياً دون الطموح، إذ لا شيء يُذكر فيه إلا طفرات لا ترضي ولا تقنع، والميداليات الكثيرة جداً التي أحصاها الاتحاد الرياضي العام وبلغت 363 ميدالية متنوعة،
الأهم والأغلى فيها كانت ميدالية برونزية وحيدة نالها مجد الدين غزال في دورة الألعاب الآسيوية التي جرت في إندونيسيا، بينما باقي الميداليات أو معظمها كانت في دورات وبطولات إقليمية ضعيفة لا ترتقي للمستوى الذي تُقاس عليه الانجازات..
ومع الأمنيات المتكررة كل عام والتي يأتي في مقدمتها أن نرى الاتحاد الرياضي العام وقد وضع نصب عينيه هدفاً وخطة عمل، ويقف مع نهاية كل عام وقفة صادقة وشجاعة كما يقف التاجر عندما يجرد دفاتر حساباته، فإن كان هناك نجاح وربح عززه وإن كان هناك خسارة بحث أسبابها وطور من عمله حتى يتجاوزها إلى الربح الحقيقي، فالميداليات الكثيرة التي يمكن أن تلتقط من هنا وهناك بلا منافسة أو تعب، هي ميداليات لا يمكن لصاحبها أن يشعر بقيمتها وأهميتها أبداً.
لهذا ومع نهاية عام واستقبال عام نقف وكالعادة متفائلين، وخاصة أن شمس النصر اليوم تشرق فوق أرجاء الوطن شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً، والأزمة التي كان يعلق عليها كثيرون أسباب التقصير والفشل انتهت والحمد لله، ولم يعد هناك شماعات لهواة التقصير والتبرير.
نستقبل عاماً جديداً وكلنا أمل بأن يكون عاماً أفضل على كل المستويات، وبالطبع نريده على الصعيد الرياضي عام انجازات حقيقية نتغنى بها بعيداً عن حسابات الكمّ وعدّ الميداليات أي ميداليات، ورياضتنا التي تقدم باستمرار أبطالاً حقيقيين في كل المجالات لا شيء يمنعها من تقديم المزيد إلا التقصير والاستهتار، ولا شيء يبرر التقصير والاستهتار بوجود قادة حقيقيين على كل المستويات، وهذا ما تبينه الأعمال والنتائج.
نحن بانتظار 2019 متطلعين إلى الانجازات التي نحتفل بها مع نهاية العام ونكرم أصحابها والمساهمين فيها، وهذا ليس بصعب أبداً .. كل عام وأنتم بخير.
هشام اللحام
التاريخ: الأثنين 31-12-2018
رقم العدد : 16874