الظهور الرسمي الأول له طقوس وخصوصية تنبعان من إرادة كسر حاجز الرهبة, وقص شريط المنافسة الحقيقية على الفوز, وسيكون منتخبنا الكروي اليوم أمام امتحان صعب في مواجهة شقيقه الفلسطيني في أولى مبارياتهما ضمن المجموعة الثانية من نهائيات كأس آسيا التي تقام في الامارات العربية المتحدة.عمل مضنٍ وجهود كبيرة وتعب وسهر وحبات عرق, بذلها القائمون على شؤون كرتنا خلال شهور مديدة وعديدة, واتحاد لعبة جديد ومدرب ألماني ومعسكرات محلية وخارجية تخللها عدد لابأس به من المباريات الودية, وصعوبات جمة تم تجاوزها بنجاح , وبعض الملاحظات الفنية على أداء المنتخب ومردود اللاعبين, سجلها الكادر الفني والمحللون, من المفروض أن تكون تم تداركها ومعالجتها,كل ذلك ستكون تجلياته في باكورة المباريات الرسمية وحسابات الفوز وكسب النقاط, واكتساب جرعة معنوية اضافية تعين منتخبنا في بقية المباريات تمهيداً لتجاوز الدور الأول والتقدم نحو الأدوار النهائية.
لم تنجح كرتنا في تجاوز الدور الأول في مشاركاتها القارية السابقة, لكن ذلك لايعني أن بلوغ دور الستة عشر سيكون انجازاً بذاته قياساً على ذلك, ففرص التأهل متاحة لبطل كل مجموعة ووصيفه وأفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث..فالانجاز بلوغ المربع الذهبي والمنافسة على اللقب, بعد أن احتل منتخبنا مكانة مرموقة لدى المتابعين بفضل ماقدمه في تصفيات كأس العالم, وارتقى على سلم ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم.
الطموحات واسعة والتطلعات شاسعة والآمال عريضة, والأبواب مفتوحة لتجسيد الأحلام الكروية الوردية, وننتظر من اللاعبين الوفاء بوعودهم.
مازن أبو شملة
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877