«العفو الدولية» تطلق حملة لوقف تدفق السلاح للنظام السعودي.. «الغارديان»: السعودية تمتلك أسوأ سجل في انتهاك الحريات والحقوق
بات معروفاً أن النظام السعودي يستخدم سياسة قمعية ضد معارضيه، تتجلى في كم الأفواه وتقييد حرية التعبير، فضلاً عن غرقه بدعم الإرهاب وشن الحروب على الدول الشقيقة واستعداء المجاورة، وفي هذا الإطار أكدت أن السعودية تمتلك سجلاً سيئاً في العالم فيما يتعلق بموضوع الحريات والحقوق، في وقت أطلقت فيه منظمة العفو الدولية حملة عالمية لوقف تدفق السلاح إليها تحت شعار أوقفوا تدفق الأسلحة التي تفتك باليمنيين.
فقد أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أمس أن السعودية تمتلك أسوأ سجل في العالم فيما يتعلق بالحريات الدينية والمدنية وحقوق النساء.
وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي الذي نشرت بي بي سي مقتطفات منه: إنه يمكن القول إن السعودية، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، تمتلك أسوأ سجل حقوقي في العالم، مضيفة ان الأمر لن يتغير كثيرا إذا كان سلمان بن عبد العزيز، البالغ من العمر 82 عاماً والذي ينظر إليه على أنه شخصية محافظة، فعلاً هو المسؤول عن الحكم في البلاد، بيد أنه يعاني من الشيخوخة، ولا يدير البلاد، بل أن من يقود السياسة السعودية منذ صعوده إلى العرش قبل نحو أربع سنوات هو ولده محمد.
الصحيفة تابعت أن بن سلمان قلب الأوضاع بالتأكيد، فشن حروبا في الخارج وأشعل أزمة مع كندا بسبب مخاوفها بشأن حقوق الإنسان في المملكة، وأمر كما يبدو بجريمة القتل المروعة للصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا.
وخلصت الصحيفة بعد أن ضربت عددا من الأمثلة لدعم حججها إلى القول إن السعودية تمتلك أسوأ سجل في العالم حول حقوق الإنسان، وإنها في العام الماضي سعت إلى إصدار أحكام إعدام على معارضين غير متهمين بارتكاب أعمال عنف، مشيرة إلى أن عائلة سلمان (الحاكمة) إذا أرادت أن تكون السعودية أكثر ليبرالية وحداثة، فإنها تحتاج إلى التراجع عن مثل تلك السياسات الرجعية والانتقامية، وإلا فإنها لن تُصلح المملكة بل، ببساطة، تعيد إنتاج صورتها القديمة.
في غضون ذلك أطلقت منظمة العفو الدولية أمس حملة عالمية لوقف تدفق السلاح إلى السعودية تحت شعار أوقفوا تدفق الأسلحة التي تفتك باليمنيين, فيما اتهمت السلطات السعودية بممارسة انتهاكات عديدة ضد حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة في بيان: إنه أصبح من الصعب تجاهل النزاع في اليمن, لقد صُدم العالم بصور المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا، واليمنيين الذين يتضورون جوعاً، وتدمير المدارس والمستشفيات والأسواق بالقنابل المدرج عليها، صُنع في الولايات المتحدة الأمريكية وصُنع في المملكة المتحدة.
المنظمة أضافت أنه يجب إيقاف تدفق الأسلحة التي تؤجج انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن, مؤكدة: يمكننا ممارسة الضغط على الدول لوقف عمليات نقل الأسلحة، والحد من الانتهاكات ومعاناة المدنيين، وبعث رسالة إلى التحالف الذي يقوده النظام السعودي، بأن الانتهاكات المستمرة لن يتم التسامح معها، مؤكدة أن بعض الدول بما فيها ألمانيا وهولندا والنرويج، بدأت في تقييد مبيعات الأسلحة إلى ذاك التحالف، لكن الدول الأخرى بما في ذلك أمريكا وبريطانيا وإسبانيا وكندا، ما زالت تزود التحالف بالأسلحة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877