جولة محادثات ثانية بين واشنطن وبيونغ يانغ قريباً..كوريا الديمقراطية تؤكد تمسكها بالحوار لنزع « النووي»..والصين تدعم موقفها
أكد الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون تمسك بلاده بالحوار والحل السلمي لنزع السلاح النووي، وأيده في ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك خلال لقائهما في بكين، في وقت تم فيه الكشف عن مساعي تقوم بها سيؤول لإقناع واشنطن برفع العقوبات عن بيونغ يانغ.
فقد أعلنت كوريا الديمقراطية أمس أن جونغ أون عبر خلال لقائه الرئيس الصيني في بكين عن قلقه إزاء الجمود الراهن في المفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية الرسمية إن جونغ أون أعرب عن قلقه إزاء المأزق الراهن في عملية تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وبلاده وفي محادثات نزع السلاح النووي، وأضافت أن الزعيم الكوري الديمقراطي شدد في الوقت نفسه على أن الموقف المبدئي لبلاده والمتمثل في التوصل إلى حل سلمي من خلال الحوار لم يتغير، على حين أوضحت الوكالة أن بكين أكدت دعمها الكامل لموقف بيونغ يانغ، وذكرت أن الرئيس الصيني قال:إن المسائل المشروعة التي أثارتها كوريا الديمقراطية هي مطالب مبررة وإنه متفق بالكامل على أن مصالحها المعقولة يجب أن تحصل على حل عادل، وبحسب الوكالة فقد قبِل الرئيس الصيني دعوة وجهها إليه جونغ أون لزيارة كوريا الديمقراطية في الوقت المناسب، وهي زيارة ستكون الأولى لشي جين بينغ إلى بيونغ يانغ منذ تسلمه السلطة عام 2012.
في سياق متصل وعد جونغ أون ترامب، ببذل الكثير من الجهد لجعل اجتماعه الثاني معه فعالاً، ودعمت الصين مواصلة المحادثات بين الجانبين.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن جونغ أون خلال لقائه الرئيس الصيني في بكين: ستلتزم كوريا الديمقراطية بسياسة نزع السلاح النووي، وستحل مشكلة شبه الجزيرة من خلال الحوار، وستبذل جهوداً حتى يتم تحقيق النتائج خلال القمة الثانية لقادة كوريا الديمقراطية مع نظرائهم الأمريكيين، والتي ستحصل على موافقة المجتمع الدولي، وأضافت عن الرئيس الصيني قوله:
إن الجانب الصيني يؤيد جهود كوريا الديمقراطية الديمقراطية لمواصلة التمسك باتفاق نزع السلاح النووي، والدفاع عن تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب، ودعم عقد اجتماع لقادة الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية، معلنا عن استعداد الجانب الصيني للقيام بدور نشط وبناء في حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وقال الزعيم الصيني: في الوقت الحاضر، تم بالفعل تشكيل اتجاه للحوار السلمي في شبه الجزيرة، وأصبح استمرار المفاوضات ونتائجها بالفعل أملا مشتركاً للمجتمع الدولي بأسره، وقد ظهرت فرصة تاريخية نادرة للتوصل إلى تسوية سياسية لمشكلة شبه الجزيرة الكورية.
هذا وبهدف حل المشكلة المتبقية للعقوبات الدولية على بيونغ يانغ في أقرب وقت ممكن، أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى، لرفع العقوبات عن بيونغ يانغ، مؤكداً سعي بلاده لدى أمريكا وغيرها لرفع العقوبات عن الدولة الجارة، وقال إنه ينتظر اجتماع الرئيس كيم جونغ أون مع دونالد ترامب، وزيارة الأول لسيؤول قريباً.
مون أعلن في بيان بمناسبة العام الجديد بثه التلفزيون الكوري الجنوبي: نسير في طريق السلام بشبه الجزيرة الكورية، وسنواصل في العام الجديد السير على هذا الطريق بصورة أسرع، ووفقا له: سوف تحل نقطة تحول أخرى قريباً، تتمثل بالجولة الثانية من المحادثات بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، وزيارة رئيس الدولة كيم جونغ أون إلى سيؤول قريباً.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 11-1-2019
الرقم: 16882