شارك وفد من المنظمات الشبابية التونسي يزور دمشق حالياً بدعوة من منظمة اتحاد شبيبة الثورة بحملة تبرع بالدم دعماً لجرحى الجيش العربي السوري وأخرى للتشجير.
وفي تصريحات لـ سانا في مركز جامعة دمشق لنقل الدم عبر زياد الماهر رئيس المنظمة الوطنية لشباب تونس وعضو ناشط في حركة النضال الوطني عن سعادته بالمشاركة بحملة التبرع بالدم مشيراً إلى أن سورية قدمت الشهداء وانتصرت على الإرهاب ونحن اليوم نحتفل مع الشعب السوري بالنصر وأن معركتها هي معركة الأمة العربية جمعاء.
وقال صالح بدروشي عضو لائحة القومي العربي المنسق العام لاعتصام النخوة العربية: «إن الكثير من الشباب التونسي يرغبون بالوقوف الى جانب الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهابيين» مشيراً إلى أن سورية دفعت من دماء أبنائها ضريبة الدفاع عن الكرامة العربية وعن السلام في العالم أجمع.
وبين أن اعتصام النخوة العربية ينفذ كل يوم أربعاء منذ نحو عام أمام وزارة الخارجية في تونس للمطالبة بإعادة العلاقات مع سورية مؤكداً أن انتصارات الجيش العربي السوري هي محط فخر واعتزاز كل عربي.
ولفتت صفاء البرناط عضو اتحاد شباب حركة النضال الوطني التونسي إلى أن المشاركة بحملة التبرع بالدم واجب وطني وتعبير عن تضامن الشعب التونسي مع الشعب السوري وقالت: «التونسيون والسوريون شعب واحد والمؤامرة واحدة والمعركة واحدة».
وخلال مشاركة أعضاء الوفد التونسي في حملة التشجير التي نظمها اتحاد شبيبة الثورة في حديقة الوحدة بالمزة ومنطقة الصبورة بريف دمشق بين العربي شعباني رئيس منظمة شباب التيار الشعبي التونسي أن المشاركة بالحملة تأتي تعبيراً عن رمزية إعادة الحياة والروح إلى سورية ودليلا على البعد الحضاري بين البلدين الشقيقين سورية وتونس.
وأوضح شعباني أنه منذ بداية الحرب على سورية.. كنا ننقل حقيقة الوضع فيها للرأي العام في تونس ونرد على الاكاذيب والافتراءات التي كانت تروج لها بعض القنوات المغرضة.
بدوره أشار فتحي الماهر عضو اتحاد شباب حركة النضال الوطني بتونس إلى أن المشاركة بزراعة الأشجار في سورية رد جميل لهذا البلد «لأن الفينيقيين هم من زرعوا الأشجار في تونس ونحن نبارك اليوم نصر سورية الذي هو نصر لكل الأمة العربية».
وبين عياض عاشوري منسق عام الشباب القومي العربي التونسي أن الهدف من الزيارة دعم سورية وصمودها وتأكيد على أن الدم العربي واحد وأننا اليوم وأمس وغداً مع الشعب السوري وقيادته.
وفي تصريح مماثل عبرت الهيفاء برهومي أستاذة جامعية في معهد الصحافة بتونس عن سعادتها بزيارة سورية لأول مرة والاطلاع على النشاطات التطوعية التي يقوم بها الشباب السوري في مختلف المجالات موضحة أنها منذ بداية الحرب على سورية تتابع أخبار انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب وشاركت في الحملة التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2012 بعنوان: «أنا تونسي أنا سوري أنا ضد الإرهاب» مبدية أسفها لوجود بعض الإرهابيين من الجنسية التونسية الذين قاتلوا في سورية.
وردد التونسيون المشاركون في حملة التشجير هتافات وطنية خلال الحملة عبرت عن محبة الشعب التونسي لسورية شعباً وجيشاً وقيادة.
بدورها لفتت رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة سولينا حمادة إلى أنه شارك إلى جانب أعضاء الوفد التونسي عدد كبير من أعضاء الاتحاد في حملتي التبرع بالدم والتشجير حيث تمت زراعة مجموعة من أشجار النارنج المشهورة بدمشق و250 غرسة حراجية في منطقة الصبورة على طريق دمشق بيروت.
من جانبها أشارت علا مقداد رئيسة مكتب العلاقات الخارجية في اتحاد شبيبة الثورة الى حرص المكتب على إعادة تفعيل العلاقات مع المنظمات الشبابية في مختلف الدول العربية والأجنبية.
وأوضح عدد من أعضاء اتحاد شبيبة الثورة أن زيارة الأشقاء التونسيين تسهم في التعريف بدور الشباب السوري في الدفاع عن وطنه وإعادة إعماره لافتين إلى أن الاتحاد أقام العديد من الفعاليات مثل حملات نظافة وتبرع بالدم وتشجير وإعادة تأهيل المدارس والحدائق.
وكان الوفد التونسي زار مدرسة ساطع الحصري للتعليم الأساسي بمنطقة الجاحظ في دمشق حيث اطلع الوفد على بعض الأنشطة التي يقوم بها طلاب المدرسة وتابعوا درساً نموذجياً.
سانا – الثورة:
التاريخ: الجمعة 11-1-2019
الرقم: 16882