ثورة أون لاين :
أكد أبناء الجولان السوري المحتل تصديهم لكل الممارسات التعسفية والقمعية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى سرقة أراضيهم وإقامة مشاريع استيطانية جديدة مجددين تمسكهم بانتمائهم لوطنهم الأم سورية واستعدادهم للتضحية في سبيل الحفاظ على كل شبر من الجولان المحتل.
ودعا المشاركون في الاجتماع الذي نظمته فعاليات دينية وأهلية في الجولان المحتل في خلوة مجدل شمس المحتلة اليوم إلى الوقوف صفا واحدا ضد سياسات الاحتلال لمنعها من تنفيذ ما يسمى “مشروع المراوح الهوائية” في أراضي المزارعين في التلال المحيطة بقرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا المحتلة والتي تعود ملكيتها لأبناء القرى المحتلة.
وعبر عدد من أبناء الجولان في اتصال هاتفي مع مكتب سانا بالقنيطرة عن تمسكهم بأراضيهم ومقاومتهم للممارسات الاستيطانية لسلطات الاحتلال حيث أشار يحيى شمس من أبناء بقعاثا المحتلة إلى أن المشروع يهدف إلى سرقة أراضي المزارعين تحت حجج إقامة مشاريع استيطانية جديدة تضاف إلى الانتهاكات والممارسات التعسفية بحق أملاك خاصة لأهالي الجولان ضمن سياسة الاحتلال الرامية إلى التضييق على الأهالي ومصادرة أراضيهم بالقوة.
وأكد غسان شعلان من قرية عين قنية المحتلة أن للمشروع آثارا سلبية في صحة المواطنين ونظافة البيئة ويخلق أضرارا للمزروعات والبساتين التي يعتمد عليها السكان في حياتهم ومعيشتهم.
وشدد هايل مسعود من قرية مسعدة المحتلة على رفض أبناء الجولان المشروع الجديد لسلطات الاحتلال لافتا إلى أن الأيام القادمة ستشهد حراكا شعبيا للأهالي تعبيرا عن رفضهم القاطع للمشروع مهما كلف ذلك من ثمن.
بدوره أشار الشيخ سليمان المقت من مجدل شمس المحتلة إلى أن أهالي الجولان سيسقطون المشروع كما أسقطوا سابقا قرار الضم وغيره من الممارسات القمعية بحق أبناء الجولان المتشبثين بأرضهم وهم اليوم أكثر استعدادا للدفاع عن كل ذرة تراب من أرض الأجداد والآباء.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى إقامة مشروع استيطاني جديد من خلال تركيب 45 مروحة هوائية كبيرة لتوليد الكهرباء في الجولان المحتل والذي ستتم بموجبه مصادرة أكثر من ستة آلاف دونم من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها للأهالي في قرى مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة المحتلة.