تتأرجح وكما العادة أغصان الحل السلمي ما بين رياح الحرب المجرمة التي يشنها النظام السعودي على اليمنيين العزل وما بين وقت ضائع تقضمه محاولات الامم المتحدة التي صدرت عجزها على الساحة اليمنية وفشلها دوليا لتبرز التجربة الأممية بما يتعلق بتعاطيها مع القضايا الانسانية عامة ومع الملف اليمني خاصة كغطاء يستر به العدوان جرائمه فلم تتمخض هرولة المبعوث الاممي «مارتن غريفيث» الى اليمن عن نتائج تبدو ولو بحدها الادنى مقدمات لخير قادم لذلك وأمام الحرج الكبير الذي أحاط عجز الامم المتحدة ووضعها موضع الشك والعميل المرتهن بأوامر مشغليه كانت بمثابة المحرض للمبعوث الاممي الذي عليه ان يثبت جدارته لهذه المهمة معلنا عن خطوات جديدة تدعم مسار عملية السلام بحسب زعمه حيث بدأ «غريفيث» ثاني زياراته لصنعاء للدفع قدما نحو تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في السويد حول الهدنة في الحديدة من أجل «العمل على التنفيذ السريع لاتفاق الحديدة زاعما أن الجولة الجديدة من المفاوضات اليمنية ستركز على الجانب السياسي من التسوية.
كما كشف وزير الخارجية اليمني عن اجتماعات خلال الأيام المقبلة حول تعز ستقودها الأمم المتحدة بشكل منفصل مع الاطراف المعنية بالحرب على اليمن لتعتبر أحد مخرجات مشاورات السويد التي عقدت في كانون الأول الماضي.
اذاً وحسب المشهد المجتمع الدولي مصر على وقف إطلاق النار في الحديدة أولا ومن ثم وقف الحرب المجرمة على اليمن فهل أدركت الأطراف المتآمرة على اليمن أن الحرب الوحشية يجب أن تنتهي لاسيما بعد تصويت مجلس الأمن بالإجماع على قرار نشر 75 مراقبا بالحديدة ولا ننسى انه القرار الثاني خلال عشرة أيام لتبقى مثل هذه الادعاءات الأممية موضع التهمة حتى تبلغ البراءة من حيث التنفيذ.
وفي تفاصيل المشهد بالجنوب اليمني تعود حركة العصابات الارهابية التابعة للنظام السعودي في شبوة لارتكاب المزيد من المجازر وخلق مزيد من الفوضى وبسبب عمليات النهب المنظمة للثروات النفطية وتهريبها طالبت المقاومة اليمنية في شبوة بتسليم القطاعات النفطية لحماية أمنية جديدة وتفعيل الرقابة المحلية وإخضاع كل المؤسسات النفطية لمكتب النفط بالمحافظة كي لا يدفع وجود التنظيمات الإرهابية في الجنوب إلى تطورات أوسع تعيد إلى الأذهان ما حدث في وقت سابق في شبوة وحضرموت وأبين بمعنى التدخل الخارجي بذريعة ملاحقة الجماعات الارهابية لإعادة السيطرة على المناطق النفطية والغازية بمحافظة شبوة.
وتعمد خلق الفوضى من قبل مرتزقة العدوان السعودي يخيم على الوضع اليمني لعرقلة مسار اتفاق السويد وللإبقاء على المحافظات اليمنية بحالة من الانقسام يسهل التدخل ومحاولة السيطرة عليها حسب اعتقادهم فالتلاعب الذي طال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ولد جدلا واسعا حوله فمن جانب دفع بالامم المتحدة نحو ايقاف هذه المساعدات بالرغم من صعوبة وصولها ومن جهة أخرى هي الاستمرار بالضغط على الشعب اليمني عل اداءه في الدفاع عن اراضيه يتراجع لمصلحة الاطماع الاستعمارية في المنطقة.
ميدانيا شن طيران العدوان الأمريكي السعودي سلسلة غارات على عدد من المحافظات أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين وتدمير منازل ومنشآت اقتصادية.
بالمقابل أعلنت جماعة أنصار الله إطلاق صاروخ باليستي من طراز «بدر1 بي» على معسكر لتدريب المرتزقة في عسير جنوب غربي مملكة آل سعود.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 22-1-2019
الرقم: 16891