«أســـمو بذاتي»..صنـــاع الحــــرف يستضيفون 18 طفـــلاً مبدعــــاً

ببراءة الطفولة وخصوصية التعامل مع حالات من إعاقة وفقد للرعاية جاء النشاط الذي احتضنه هذا البيت التابع لجمعية الوفاء التنموية السورية ليحمل من عنوانه مضمونه (لست معوقاً أو فاقداً للرعاية ما دمت اسمو بذاتي) جامعاً نحو 18 طفلاً من جمعيتي جودي لذوي الاحتياجات الخاصة وقرى الأطفال (sos) ليقدم لهم برامج تعليمية وترفيهية بهدف تعريفهم بالحرف السورية واختبار ميولهم في تعلم إحداها بحال امتلاكهم الموهبة.
وخلال النشاط تعرف الأطفال على 12 حرفة سورية يضمها بيت الشرق للتراث يشرف عليها أمهر صناع الحرف في دمشق ومنها الفسيفساء والحفر والنقش والصدف والخيط العربي والموزاييك والدهان الدمشقي والبروكار والرخام ليتعلم بعدها الأطفال بطريقة مبسطة آلية صنع لوحات فسيفساء وتلوين لوحات تحاكي مهنة الدهان الدمشقي.
وبلغتهم الخاصة التي تعبر عن سعادتهم لاكتشاف شيء جديد شرح الأطفال لمندوبة سانا ما قاموا به من صنع لوحات بسيطة وآلية رصف حجارة الفسيفساء ليصنعوا بها الورود والعصافير ويخطوا اسماءهم ويشكلوا العلم السوري بأناملهم الصغيرة وأرواحهم الشفافة.
الحرفية المتخصصة بمهنة الفسيفساء وفاء حسن تمتهن هذا الحرفة منذ 20 عاماً أكدت في تصريح لـ سانا أهمية الحفاظ على المهن التراثية من الاندثار وتعليمها للأجيال الجديدة بطرق علمية حديثة كونهم الحامل المستقبلي لهذه الحرف.
واستعرض الحرفي المتخصص بمهنة الدهان الدمشقي ماهر بوظو هذه الحرفة والتي تعود إلى 1400 عاماً قائلا: (نسعى للحفاظ على الدهان الدمشقي وتأهيل حرفيين جدد ولا سيما أن الحرب التي تعرضت لها سورية تسببت بتراجع عدد اليد الحرفية العاملة) منوهاً بحماس الأطفال لتعلم الحرف وامتلاكهم أفكاراً خاصة بهم ستساعد على تطوير مواهبهم ليصبحوا فنانين محترفين.
من جهتها تحدثت مديرة قرية الصبورة غفران عويرة عن سعي الجمعية لتأمين مستقبل الأطفال وتعليمهم المهن التي تضمن لهم العيش الكريم في حال لم يختاروا إكمال دراستهم ليأتي التشبيك مع جمعية الوفاء التنموية في صلب هذا الهدف الذي أكدته أيضاً مديرة جمعية جودي الدكتورة صباح السقا منوهة بتجربة تعليم الأطفال الحرف بطرق علمية.
ودعت السقا جميع الأهالي لتشجيع أبنائهم على تعلم المهن التراثية العريقة وتعويدهم الاعتماد على الذات وعدم الاتكال على الآخرين لتحصينهم في المستقبل علمياً ومهنياً، مؤكدة أهمية التعاون بين الجمعيات الأهلية وتبادل الخبرات لخدمة الشرائح المستهدفة والمجتمع المحلي.
بدوره أوضح مدير بيت الشرق للتراث الدكتور خالد الفياض أن البيت حاضنة لمجموعة من الحرف لأهداف تعليمية ويستهدف جميع الأعمار، لافتاً إلى أن نشاط اليوم يهدف لتحبيب أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفاقدي الرعاية بالفن والتراث واكتشاف المواهب الكامنة داخلهم.

 

التاريخ: الجمعة 8-2-2019
الرقم: 16905

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
في حادثة صادمة.. فصل طالب لضربه مدير ثانوية في درعا "الطوارئ" :  2000 حادث سير منذ مطلع العام و120 وفاة جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان