تعــزيـــز مفهــــوم التشــــاركية وتقــديم الخـــدمة الأفضل للمواطن مسؤولية الجهات الحكومية والأهلية

تحت عنوان نحو تعزيز التشاركية والتكامل مع وزارة الصحة وبالتعاون ما بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة أقيمت أمس ورشة عمل بمشاركة عدد من الجمعيات العاملة في القطاع الصحي في محافظتي دمشق وحمص ضمن مشروع تطوير المنظمات غير الحكومية.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمة قادري أكدت على أهمية عمل المنظمات غير الحكومية والتي اشتهرت بالقانون 93 للعام 1958 وأثبتت وجودها خلال الحرب وبالتكامل مع الجهود الحكومية المقدمة في مختلف القطاعات حسب أهداف المنظمات ومنها العاملة في القطاع الصحي، و بعد إجراء عدة مسوحات في عدد من المحافظات السورية وصلت لإحدى عشر محافظة وأعلنت نتائج المسح في ست محافظات وتمّ وضع تصنيف للمنظمات غير الحكومية بشكل يتم التوجه فيه أكثر للتخصص وهذا التخصص يمكن أن يكون المسارالأمثل للوصول للجودة المطلوبة، وتم الانتقال لمرحلة ثانية من مراحل مشروع تطوير المنظمات غير الحكومية وهي البدء بحوار مع الجمعيات العاملة في مجال الصحة بما يضمن ليس فقط تقديم الخدمة الصحية لمن يحتاجها وإنما الحرص على أن تقدم بجودة ومعايير عالية المستوى لأنه من غير المسموح أو المقبول المخاطرة بجودة هذه الخدمة المقدمة للمواطن.
ولفتت إلى أن التقدم الحاصل في القطاع الصحي لايخفى على أحد و حتى خلال سنوات الحرب حقق تقدماً على أكثر من صعيد لاسيما بقاء سورية بمنأى عن الأوبئة، ولعل رسالة الشكر التي وجهتها منظمة الصحة العالمية لسورية والقطاع الصحي فيها بعد أن أعلنت سورية دولة خالية من شلل الأطفال خير شاهد على قوة هذا القطاع، مؤكدة أن تعزيز مفهوم التشاركية وتقديم الخدمة الأفضل للمواطن مسؤولية الجميع كجهات حكومية وأهلية، كما أن هذه الورشة هي باكورة ورشات ستطلق لتعزيز الحالة من التكاملية والتشاركية وستشمل قطاعات أخرى من التربية والتعليم والثقافة والبيئة كون العمل الأهلي يترجم في أهدافه مساهماته في جميع القطاعات.
وبين الدكتور نزار يازجي وزير الصحة أهمية عمل المنظمات غير الحكومية لاسيما الجمعيات العاملة في القطاع الصحي والتي كان لها دور هام جداً خلال سنوات الحرب، فقد كانت الذراع القوي للصحة في العمل خلال هذه الفترة وتأمين احتياجات المواطن بالقدر المستطاع، كما أن التشاركية مابين وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجمعيات الأهلية التي تعمل بالقطاع الصحي هي تعزيز للعمل المشترك، ووضعت جميع الجهود بتنظيم مهم جداً وهو التسارع في تقديم الخدمة الأفضل لذلك كان العمل على جميع المحاور. فخلال فترات الحروب من البديهي أن تنتشر الأوبئة و لكن سوريا وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية لايوجد لديها أوبئة، أيضاً تم استعادة ١٧ مشفى و١٧٨مركزاً صحياً للعمل، مع العلم أنه تم استهداف البنية التحتية لقطاع الصحة كمحاولة للدخول على سورية من هذا المدخل ، كما تم استهداف سورية بمنع إيصال التجهيزات الطبية إليها، وكان دور الوزارة بتأهيل المهندسين بالدورات اللازمة ليستطيعوا القيام بصيانة التجهيزات الموجودة، هذه التجهيزات التي ماتزال تعمل إلى اليوم، مؤكداً أن استمرارية المشافي تتم بجهود كبيرة جداً، كما أن الجمعيات الموجودة في الداخل والخارج استطاعت تحقيق التكامل فيما بينها، حيث استطاعوا تقديم الدواء والعلاج والتجهيزات بشكل مستمر للمواطن. معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وائل البدين بين أن الهدف من الورشة الإضاءة على واقع عمل المنظمات غير الحكومية العاملة في الصحة، وهي أحد الأنشطة الرئيسية للمشروع ضمن محور التصنيف والاعتمادية ،كما أنها الورشة الأولى من نوعها في مسار التنسيق والتشبيك بين الوزارة والوزارات المعنية بقطاعات تخصص المنظمات غير الحكومية لتحقيق رؤية وأهداف المشروع وخصصت لقطاع الصحة كونه من أكبر القطاعات التي تعمل بها المنظمات غير الحكومية وخدماته نوعية وتخصصية وذات أولوية.

دمشق- الثورة:
التاريخ: الخميس 21-2-2019
الرقم: 16915

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى