يشكل صدور المرسوم الذي يمنح الطلاب الجامعيين المستنفذين دورة استثنائية، وعاماً استثنائياً، يشكل فرصة لأكثر من مئة ألف طالب كان مصيرهم الدراسي في مهب الريح التي لم تشأ وزارة التعليم العالي تحقيقه لولا مكرمة السيد الرئيس التي منح بموجبها طلاب المرحلة الجامعية الأولى في جامعاتنا من العسكريين، الذين أدوا الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو كليهما معاً، وكانوا في الخدمة، دورات امتحانية استثنائية للمستنفدين ،
طبعاً أتاح المرسوم المجال للمفصولين من أطروحة الماجستير خلال فترة الحرب لإعادة قيدهم، كما منح سنة إضافية لطلاب الماجستير والدكتوراه، مع مراعاة ظروف الطلاب العسكريين في مختلف مراحل الدراسة الجامعية السابقة بتسهيلات إضافية. وأعطى المرسوم الطلاب العسكريين الذين أدوا الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو كليهما، وكانوا في الخدمة منذ 1/11/2011، وسرحوا منها قبل صدور المرسوم، وكانوا استنفدوا نتيجة لأي من امتحانات الأعوام الدراسية من 2010 / 2011 وحتى آخر امتحان تقدموا له، ونص المرسوم على منحهم ثلاث دورات امتحانية تشمل: الفصل الثاني والدورة الصيفية من العام الدراسي الحالي، والفصل الأول من العام الدراسي المقبل.. لطلاب المرحلة الجامعية الأولى، وعاماً استثنائياً في العام الدراسي الحالي، لطلاب دراسات التأهيل والتخصص والدراسات العليا. كما يعامل الطلاب العسكريون في المرحلة الجامعية الأولى ودراسات التأهيل والتخصص والدراسات العليا معاملة الطالب في التعليم العام من حيث الرسوم في حال تغير وضعهم بنتيجة الامتحانات التي تقدموا لها وفق هذا المرسوم.
ونعتقد أن المرسوم يشكل أهمية قي توقيته للطلاب الذين أصبحوا مستنفذين خلال الفترة الماضية، وهم بأمس الحاجة لمثل هذا المرسوم الذي أعاد لهم الأمل في تعويض ما فاتهم من وقت خلال المرحلة القادمة، ناهيك بأن عدد الطلاب الذين استفادوا من هذا المرسوم يتجاوز المئة ألف طالب، وهو رقم كبير لا يستهان به، ولاسيما أنه شمل عدة شرائح، وهو بالتالي الأول الذي يميز بين الطلاب العسكريين وغير العسكريين، إضافة إلى طلاب الدراسات العليا.
ويمكننا القول إن المرسوم 69 لهذا العام يشكل خطوة متقدمة باتجاه اعادة الأمل لعشرات المئات من الطلاب الذين فقدوا الأمل سابقاً في ظل اجراءات وزارة التعليم العالي التي الغت الدورات التكميلية لمثل هؤلاء الطلاب، لكن السيد الرئيس اعاد لهم الأمل من جديد ليفتحوا صفحة جديدة في حياتهم الدراسية، وفي بناء مستقبلهم الذي هو مستقبل الوطن .
اسماعيل جرادات
asmaeel001@yahoo.com
التاريخ: الأثنين 25-2-2019
رقم العدد : 16917