أصبح من الواضح بشكل لا لبس فيه أن واشنطن تغذي الإرهاب وتعمل على دعمه بكل الطرق التي تؤدي في نهاية المطاف الى تحقيق أجنداتها الاستعمارية وتنفيذ اهدافها الخبيثة، فالخروقات الامنية التي حصلت مؤخراً في العراق أوضحت مدى تماهي تحركات الخلايا الارهابية مع التحركات الاميركية المشبوهة الأمر الذي اكدته لجنة الامن والدفاع النيابية العراقية التي اشارت الى أن انتعاش ونشاط زمر «داعش « الارهابية يزداد مع تزايد تحركات القوات الامريكية بكل منطقة، مشيرة الى أن واشنطن على دراية كاملة بأماكن تواجد الزمر الارهابية ولا تسمح للقوات العراقية بالتحرك للقضاء عليهم كونها محميات امريكية، وذكرت اللجنة أن ما يحصل من عمليات اختطاف وقتل من قبل مجموعات «داعش» الارهابية في مناطق نشاط القوات الامريكية هو شيء سبق وأن تم التحذير منه لعدة مرات بعد الحديث عن دعم القوات الامريكية لتلك الزمر الارهابية بطرق مختلفة، لافتة الى أن هذا يتطلب الاسراع في تشريع قانون اخراج القوات الامريكية المحتلة التجسسية من العراق.
ولفت نواب عراقيون الى وجود جهات خارجية تحرك الارهابيين لتنفيذ عمليات في الداخل، مشيرين الى ان العمليات الأخيرة للتنظيمات الإرهابية المدفوعة من جهات خارجية جاءت بعد تعالي الاصوات المطالبة بإخراج القوات الإمريكية، منوهين بخطف أكثر من خمسة وثلاثين مواطناً عراقياً في الصحراء الغربية من الباحثين عن الكمأ وقتل رعاة الأغنام في الحويجة وصيادي الاسماك في صلاح الدين من قبل التنظيم الارهابي هو خير دليل على ذلك، موضحين ان حركة الارهابيين الدواعش أخذت تتسارع خلال الآونة الأخيرة وكأن هنالك من يحاول تحريكهم لتخويف العراقيين.
من جهة اخرى وفيما يتعلق بموضوع الهجرة واللاجئين في العراق أفاد مصدر عراقي انه جرى بحث التحديات التي تواجه النازحين في مناطق سهل نينوى و تشجيعهم على العودة لمناطقهم الاصلية وتقديم المساعدات لهم من قبل الوزارة والجهات الساندة لها، مؤكداً أن الوزارة ماضية في تنفيذ خطتها لاعادة كافة النازحين واللاجئين الراغبين بالعودة الطوعية الى مناطقهم الاصلية ومن خلال التنسيق مع كافة الجهات المعنية و منظمات الامم المتحدة لغرض العمل على تهيئة البيئة المناسبة لاعادة النازحين الى مدنهم، موضحاً أن الوزارة ابوابها مفتوحة لجميع مكونات الشعب العراقي وساعية لتقديم كافة المساعدات والاحتياجات الضرورية لأبنائها النازحين في داخل المخيمات وخارجها فضلاً عن تقديم كافة التسهيلات اللازمة للراغبين بالعودة الطوعية من بلاد المهجر، كما أكد المصدر على الدور المهم الذي تقوم به الوزارة في تقديم المساعدات اللازمة لكافة الاسر النازحة وإعادتهم لمناطق سهل نينوى، مطالبين الوزارة بالعمل على التنسيق مع الوزارات الساندة لاعادة بناء وترميم الكنائس بمناطق سهل نينوى واعادة الاستقرار والحياة لتلك المناطق لتشجيع عودة الابناء لمناطقهم.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 1-3-2019
الرقم: 16921