للفن التشكيلي في سورية دوره، فكان يحارب بأدواته الخاصة ليعلن صموده ومنجزاً رسالته، ومعلنا حبه وانتماءه لسورية، ضمن هذا الإطار يأتي معرض (سورية تستحق الحياة) الذي يُفتتح ظهر اليوم في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق، ويشارك فيه تسعة وعشرون فناناً منهم: توفيق عازا، راتب مهرة، محمد ريمه، بسام الحجلي، ربا قرقوط، نور الزيلع ، محمود سالم، هاري الحمد، رسمي جبة، سهيل أبو حمدان ، ماجد الأطرش ..
الفنان سهيل أبو حمدان رئيس فرع ريف دمشق لاتحاد الفنانين التشكيلين يؤكد في تصريح خاص لصحيفة الثورة أن إقامة المعرض السنوي لفناني ريف دمشق يدخل ضمن خطة فرع ريف دمشق في إقامة المعرض بشكل دوري، ويصل عدد اللوحات فيه إلى أربعين لوحة وعشرة أعمال نحتية، أما حول الموضوعات التي تتناولها الأعمال، فيقول:
هي أفكار مستوحاة من ريفنا الجميل الصامد في وجه الظلام، فالفنان جزء من المجتمع وكل منا له دوره، خاصة أن الفنان عانى كثيراً كغيره من السوريين من المؤامرة الكبرى التي دفع ضريبتها الجميع، وكان لا بد له من أن يتصدى كغيره من أفراد الشعب لكل ذلك، من خلال أدواته ومفرداته الخاصة، ويشارك في المعركة للدفاع عن وطنه، فكانت أعماله كالسلاح، وكانت لوحاته والنصب التذكارية، ماثلة تتحدى، وتنقل الحقائق، وقد جسد الفن التشكيلي بطولات الجيش العربي السوري ، ووثّق لبطولات أبناء الوطن من عسكريين ومدنيين ، وتم عرض هذه الأعمال في معارض وشاهدها كثيرون .. لقد كان الفنان التشكيلي على مستو المسؤولية والحدث ، إننا باقون باقون في بلدنا الصامد سورية، بلدنا الذي يستحق الحياة بجدارة.
الثورة ـ آنا عزيز الخضر
التاريخ: الأثنين 4-3-2019
رقم العدد : 16923