محطـــات مـــن تاريــــخ بــــلاد الشـــــام
يضم تاريخ المنطقة محطات مفصلية تستدعي من دارسي هذا التاريخ وقرائه الوقوف عندها لأخذ العظات والعبر.
بهذه المقدمة بدأ الباحث الدكتور وليد رضوان محاضرته التي أقامها النادي العربي الفلسطيني في مدينة حلب بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين حيث أشار رضوان إلى مكانة بلاد الشام في تاريخ المنطقة ودورها بالتصدي للعدوان الخارجي منذ الحروب الصليبية وغزو المغول.
واستعرض المحاضر عددا من المعارك الكبرى الفاصلة التي جرت في المنطقة من اليرموك وعين جالوت وحرب تشرين التحريرية التي أكدت أن النصر في النهاية يكتب للذين يمتلكون الرؤية الاستراتيجية والعقيدة مقرونا بالإرادة والعزيمة مؤكدا أن التاريخ يبين لنا كيف مثلت بلاد الشام «الاعتدال والمقاومة في آن معا».
ولفت رضوان إلى أن سورية في سنوات الحرب الإرهابية التي شنت عليها سارت على خطى أبطالها الذين ردوا الغزو الأجنبي والاحتلالين العثماني والفرنسي.
يذكر أن الباحث وليد رضوان من مواليد حلب حائز الدكتوراه في العلوم الإسلامية من الجامعة اللبنانية وله العديد من الكتب منها «مشكلة المياه بين سورية وتركيا» و«العلاقات العربية التركية».
** ** **
بدء عروض مسرحية الرهان الخاسر
بدأت عروض مسرحية الرهان الخاسر على خشبة مسرح القباني،العرض من إنتاج مديرية المسارح والموسيقا وتأليف أحمد اسماعيل وتمثيل علاء الشيخ وماريا الخوري وتروي حكاية تاجر يقوم بالاحتيال على جيرانه للاستيلاء على ممتلكاتهم بالحيلة والخدعة وسط أسلوب مسرحي يجمع بين الغناء والرقص والتمثيل والاعتماد على الألوان المبهجة في الغناء لتقدم في النهاية فكرة أن الخداع يؤذي صاحبه ولا تدوم منافعه.
استطاع فيها المخرج خوشناف ظاظا تقديم توليفة من البهجة والمرح وسط إطار درامي مكتنز بالقيم التربوية والسلوكيات الحميدة قدمت للأطفال بطريقة محببة تعكس مهمة مسرح الطفل الترفيهية والتربوية في وقت واحد.
** ** **
معـــــرض اســــــــــتعادي
جاء المعرض الاستعادي للتشكيلي الرائد ممدوح قشلان في صالة جورج كامل كنوع من البانوراما الاحتفائية بمسيرة الفنان حيث ضم 24 لوحة من تجارب تعود لفترات متباعدة كان آخرها ما رسمه خلال عامي 2015 و2016.
واتسمت الأعمال المعروضة بأسلوب قشلان المميز بألوانه الغرائبية من الأخضر والأزرق والوردي وغيرها من التوليفات اللونية الفريدة والمدهشة مع مشهدية ذات فضاء سوريالي بمكونات واقعية تحاكي مدينة دمشق وأحياءها وقرى ريفها مع مجموعة من اللوحات المجسدة لسكان هذه الأماكن بأزيائهم التراثية الجميلة وعاداتهم الأصيلة.
وقال النحات عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة في تصريح لـ سانا: «الفنان قشلان من الفنانين المميزين في التشكيل السوري وصاحب بصمة فنية خاصة يعبر عن رؤيته لمدينة دمشق بأسلوبه المميز وأثر عبر مسيرته الفنية بالعديد من الأجيال من الفنانين» لافتاً إلى أن هناك حاجة اليوم لمثل هذه المعارض الاستعادية للتعريف بالأعمال الفنية القديمة وإعادة إحياء وجودها في المشهد التشكيلي السوري.
السابق