بمشاركة مجموعة من العازفين من مختلف المناطق السورية أطلقت الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون الملتقى الثامن لآلة البزق، الباغلمة، الطمبور، إهداء إلى روح عازف البزق الشاب إياد عثمان وذلك في القاعة متعددة الاستعمالات، وبدأ الاحتفال بفيلم توثيقي عن العازف إياد عثمان ورحلته عبر آلة البزق التي تنقل بها بين المسارح العالمية والعربية واستطاع أن يلفت الأنظار إلى تلك الآلة التي تحمل بين أوتارها الثلاثة إرث الأجداد العريق.
وبين مدير ومؤسس المهرجان أن أهمية المهرجان تكمن في استحضاره لتراث الجزيرة العربية والمنطقة الشمالية الشرقية وخلق جمهور يسعى للتعرف على هذه الآلات التراثية والتي تحمل عبر أنغامها حكايات الأجداد وخلدت عبر أوتارها أساطير وملاحم، ورقص العشاق طربا على أنغامها الشجية.
وقد أدى العازفون مجموعة من المقطوعات الموسيقية تنتمي إلى التراث العريق والملون بآلات موسيقية يعود عمرها إلى آلاف السنين، بأساليب تختلف بين عازف وآخر برزت خلالها قدرة هذه الآلات على التعبير عن إحساس العازفين وقدرتهم على إيصال رسالتهم إلى الجمهور الذي أبدى تفاعلا لافتا مع المقطوعات والأغنيات التراثية.
من جهته بين مجد وهبة عازف العود أهمية أن نعيد للتراث ألقه عبر تلك العائلة الموسيقية من الآلات التي تنتمي إلى نفس العائلة على اختلاف نغماتها وأصواتها، وتميز آلة البزق بصوتها الشجي وقدرتها على منافسة العديد من الآلات.
ويسعى العازف حنا نحاس لترك بصمة في عالم هذه العائلة الموسيقية وهو الذي قدم معزوفة «وهبة» من تأليفه إلى جانب مشاركته بالعزف في المقطوعات الموسيقية التي قدمت في اليوم الأول للمهرجان.
ورغم مشاركته الأولى في مهرجان البزق يبين علي سكاف ضابط الإيقاع قدرة آلة البزق على إيصال إحساس العازف إلى الجمهور المتلقي لما تتمتع به من قوة وشجن في الآن نفسه.
يستمر المهرجان الذي يديره الإعلامي ادريس مراد أربعة أيام، حيث يختتم فعالياته الخميس المقبل بتكريم عدد من العازفين على آلة الطمبور والبزق والكمان والغيتار والإيقاع.
الثورة – فاتن أحمد دعبول
التاريخ: الثلاثاء 5-3-2019
رقم العدد : 16924