هلع محور العدوان من خرائط التحرير القادمة.. واشنطن ترسم قبح أجنداتها بالفوسفور المحرم .. وإسرائيل تعتدي فزعاً من إيقاع الميدان
مع كل سطر من سطور التحرير التي يخطها الجيش العربي السوري ضد الارهاب، واقتراب مواعيد النصر النهائي، يرفع محور الشر على سورية منسوب جرائمه واعتداءاته، ويسبح في بحر اوهامه للبحث عن بارقة أمل تعيد له توازنه بعد ان ضربتها امواج مد الانتصار السوري في ميادين القتال.
من الشمال الى الجنوب يلعب ذلك المحور العدواني بأوراقه الاخيرة عبر مزيد من الاعتداءات المتماهية فيما بينها والتي سجلتها الايدي التركية الارهابية شمالاً والإسرائيلية جنوباً ومعهما تحالف واشنطن المزعوم شرقاً.. بحيث أن اقتراب دحر الارهاب شمالا أصابهم في الصميم مع بدء العد العكسي لمعركة تحرير ادلب.
فبعد سلسلة الهجمات الارهابية شمالاً شهد الجنوب اعتداءات بصورايخ اسرائيلية، نفذها جيش العدو الاسرائيلي باتجاه المزارع الشمالية لمدينة القنيطرة المحررة على الجهة الشرقية من الخط الفاصل.
هذا العدوان يأتي بعد يوم دام شهدته جبهات ريف شمال سورية بعد أن قامت مجموعات ارهابية من تنظيم جبهة النصرة الارهابية وحراس الدين والجيش التركستاني الارهابيين بخرق اتفاق سوتشي وتنفيذ اعتداءات على نقاط للجيش العربي السوري امتداداً من ريف حماة الشمالي وحتى ريف اللاذقية الشمالي غرباً.
ويرى محللون بأن تركيا التي تريد الاستثمار في المجموعات الإرهابية المسلحة فشلت فشلاً ذريعاً في هذا الهجوم الارهابي ولم تحقق أي إنجاز، وأن ثمة عشرات القتلى والجرحى من مرتزقتها، حيث ان كل تلك العمليات الارهابية التي تنفذها جبهة النصرة الارهابية هي بأوامر تركية، بعد أن رأت بأم اعينها اصرار السوريين في ادلب بالعودة الى حضن الوطن, ويرى آخرون بأنه نتيجة لذلك الاعتداء الارهابي الكبير سيكون هناك عمل عسكري ولا يمكن العودة عنه، وبأنه ثمة قرار بفتح معركة إدلب، ولا تأخير عنها.
الى الشرق لم يكن المشهد بأفضل من سابقيه، حيث نفذ تحالف العدوان الاميركي اعتداءات جديدة على قرية الباغوز في دير الزور للمرة الثانية على التوالي حيث تم قصف القرية بالاسلحة المحرمة دولياً.. كالفوسفور الابيض والنابالم.
وارتقى عدد من الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال جراء قصف طيران «التحالف الأميركي» وللمرة الثانية بقنابل الفوسفور الأبيض تجمعات الأهالي في منطقة مزارع الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
وافادت بعض الأخبار الواردة من مصادر محلية عن حدوث العديد من التطورات الميدانية في الجزيرة السورية، لا سيما في النواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية لمحافظة «دير الزور» ، ولفتت تلك المصادر إلى أنه لا يزال عدد من أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي يتمركزون في منطقة صغيرة تقع بالقرب من ضواحي منطقة «الباغوز» تحت حماية اميركا، وقد تم مؤخراً نقل عناصر من داعش الارهابي الى قاعدة اميركية في «عين الأسد» الموجودة في شمال محافظة الأنبار العراقية، وسط تكتم كبير.
تلك المشاهد الاجرامية المتقاطعة في التوقيت والوحشية تعكس حالة الخيبة التي اصابت محور العدوان على سورية بكافة اقطابه الارهابية سواء تركية ام اسرائيلية ام اميركية، في حين اظهرت الدعم الكبير الذي يقدمه التحالف الاميركي والكيان الاسرائيلي للإرهاب سواء «جبهة النصرة» او تنظم «داعش» الارهابي.
على الصعيد السياسي، ونظراً للحرص المزعوم لكثير من الجهات المغرضة ودول الغرب الاستعماري على استقرار سورية وأمنها، وهي منغمسة في دعم الارهاب على سورية، وما ينتجه هذا الحرص المزيف من تشكيلات واجتماعات تحت مسميات مختلفة تنادي بالحلول للازمة المفتعلة في سورية لكن على الطريقة الغربية الاميركية.. اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا حاجة لتشكيل أي مجموعات عمل جديدة حول سورية في ظل وجود إطار فاعل متمثل في عملية أستنة، دون أن يستبعد إمكانية توسيعها.
أما في تطورات الميدان، وجهت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريفي حماة وادلب ضربات مركزة على تجمعات وتحركات المجموعات الارهابية في ريف حماة الشمالي وكبدتها خسائر بالافراد والعتاد، يأتي ذلك في إطار رد الجيش العربي السوري على خروقات الارهابيين المتكررة لاتفاق سوتشي حول ادلب.
كما تصدى الجيش العربي السوري في جبل القلعة بريف اللاذقية الشمالي لهجمات إرهابية حاول خلالها بعض فلول الإرهابيين التسلل الى مواقعه وإيقاع خسائر بين صفوفه وقواته.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 5-3-2019
الرقم: 16924