كنا ومازلنا نؤمن أن دعم الشباب في كل صنوف الإبداع ضرورة, سواء في الأدب أوالمسرح أوالسينما.. فلهؤلاء طاقات لابد من اكتشافها والسبر في أغوارها, والعمل عليها, حتى تعطي ماتعطي وتقدم ماتقدم.
ماجعلنا نتحدث هو أن تجربة دعم الشباب في الآونة الأخيرة في عدة مجالات كانت ناجحة بعض الشيء, فهي بالحد الأدنى تقدم فرصة لمن يبحث عنها ولايجدها, وربما تفتح أبواباً مغلقة.
وعلى سبيل المثال مشروع دعم مسرح الشباب الذي كانت قد أعلنته مديرية المسارح والموسيقا منذ عام 2016 ويتم فيه تقديم أعمال مسرحية تنتجها المديرية عن طريق منح إنتاجية تتضمن كلفة الإنتاج من ديكور وإكسسوار وأزياء ومكياج وموسيقا إلى أجور فريق العمل.
لاشك أن المشروع مهم وقد لاقى ويلقى صدى طيباً, وثمة اجراءات حقيقية ملموسة ومتسارعة تسير في هذا الاتجاه تعمل عليها مديرية المسارح والموسيقا.. وفي المقابل نلاحظ خطوات ورؤى ورغبات عند الكثير من الشباب الطامح الواعي المحب لهذه الخشبة, المملوء بالحماس للبذل والتقديم والبحث عن المكافأة المعنوية أكثر من المادية.
هذا المشروع يجعلنا أمام مسؤوليات جمّة, فبعيداً عن مسألة الجودة أو عدمها فتلك مسؤولية المهتمين في شؤون المسرح الذين يتوجب عليهم إعطاء آرائهم الموضوعية في كل نص.. لكن لابأس من التأكيد على أن الأريحية في التعامل مع هذا الأمر يجب أن لايجعلنا نغض النظر عن بعض الملاحظات التي لابد من طرحها بما يخدم هذا المشروع.
العروض بدأت في دمشق ولن تقف هنا بل انطلقت إلى محافظات أخرى, مسؤوليتنا واحدة وهي الوقوف إلى جانب القائمين على المشروع كأصدقاء وزملاء وشركاء في العمل الإبداعي ليبقى المسرح أبا الفنون حاضرا بأبنائه, والقيمة الأخلاقية والإبداعية في العمل تشع وتسمو فكراً وعملاً وأسلوباً.
عمار النعمة
ammaralnameh@hotmail.com
التاريخ: الأربعاء 6-3-2019
رقم العدد : 16925