أساليب جديدة لتعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر.. دعوات لمناصرة المسجد الأقصى رفضاً لإجراءات الاحتلال القمعية
في إطار تصديها لكل الممارسات القمعية بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكها السافر للمقدسات الدينية، دعت حركات المقاومة الفلسطينية أمس الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة والداخل الفلسطيني المحتل 48، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة القادم، رفضاً لإجراءات الاحتلال الاسرائيلي بحقه، داعية إلى تحدي الإجراءات الصهيونية الهادفة لمنع المصلين من الوصول إلى القدس، مشيرة إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات وإجراءات غير مسبوقة بحق أعضاء مجلس الأوقاف وحراس المسجد الأقصى والمرابطين من أبناء القدس هو أمر في غاية الخطورة، تهدف إلى نزع السيادة عن المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة على ضرورة مواجهة هذه الإجراءات ورفضها والذي هو حق طبيعي.
وأضافت: نؤكد على أن محاكم الاحتلال ليس لها أي صلاحية أو سلطة للنظر أو البت في أي قضية من قضايا المسجد الأقصى، ونحذر من قبول اللجوء إليها أو القبول بقراراتها فهي جزء من منظومة الاحتلال تطبق سياساته ومخططاته وفي أدراجها مئات القرارات الظالمة بحق المسجد الأقصى والمرابطين فيه.
وحذرت حركات المقاومة من الجهات العربية التي تمارس التطبيع مع الاحتلال، وحملتهم مسؤولية تطاول الاحتلال على المقدسات الدينية في القدس، داعية إياهم للامتثال إلى ضمائر شعوبهم الحية المتعلقة بالوقوف إلى جانب فلسطين والتي ترفض أي تعامل مع المحتل، والقيام بواجب الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
كما حذرت الاحتلال من ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى أو المصلين والمرابطين فيه، وعدم اختبار صبر الشعب الفلسطيني المستعد دوماً للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل عزته وتحريره.
من جهة أخرى تواصل قوات الاحتلال ضربها بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الطفل، أقدمت إدارة سجن «عوفر» على تركيب أجهزة تشويش حول القسم رقم (13) في السجن والذي يُحتجز فيه عشرات الأسرى القاصرين مما سبب لهم صداع مزمن وآلام حادة في الرأس.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن وجود مثل هذه الأجهزة عالية الخطورة، تهدد حياة الأسرى وتزيد من معاناتهم، بسبب تأثيرها العالي وإشعاعاتها القوية ذات الأثر الصحي السلبي على المدى البعيد.
كما رصد تقرير الهيئة أيضاً، مجموع الغرامات التي فُرضت على الأسرى الأطفال القابعين في سجن عوفر خلال شهر شباط المنصرم، والتي تجاوز مجموعها 65 ألف شيكل.
وأضافت الهيئة أن عدد الأطفال المحكومين بذات الشهر 32 قاصر، وتراوحت فترات أحكامهم ما بين 31 يوماً إلى 24 شهراً.
ولفتت الهيئة أن سلطات الاحتلال تتعمد انتهاج أسلوب همجي بحق الأسرى القاصرين القابعين في مختلف السجون الإسرائيلية، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الطفل، فهي لا تتوقف عن ابتكار أساليب جديدة لتعذيبهم والتنكيل بهم منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم، إضافة إلى معاناتهم بزجهم بظروف قاسية ولا إنسانية داخل جدران المعتقلات، عدا عن المحاكمات الجائرة والغرامات المالية الباهظة المفروضة بحقهم.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 7-3-2019
رقم العدد : 16926