قرار أميركا بالانسحاب جعجعة بلا طحين..«غوانتانامو» بنسخته الجديدة في مخيم الركبان: صرخات المحتجزين بالحرية تكسر قيود واشنطن

في ظل الظروف الصعبة الذي يعيشها الشمال والشمال الشرقي نتيجة امتطاء كل من أميركا وتركيا صهوة الأكاذيب والفبركات بكل ما يخص تواجدهما غير المشروع هناك وقراراتهما الآخذة بالحسبان كل اطماعهم وهوسهم الاستعماري الجشع، يبقى العنوان الاول للمرحلة القادمة ما سيؤول إليه المشهد المتجدد لتلك المناطق مع إعلان الجيش العربي السوري عزمه وضع النقاط على الحروف.. أما مخيم الركبان القابع تحت الاحتلال الأميركي فقد تحول الى غونتانامو جديد بفعل الوحشية الاميركية المعمول بها داخل مخيم اللجوء، وما تبينه الصور والدلائل يدل على تلك الممارسات الأميركية التي تبتعد بشكل كامل عن الانسانية التي تدعيها.
وتعمل واشنطن على جعل مخيم الركبان مرتعاً للإرهاب وقاعدة لانطلاق عملياته الارهابية في حين تقوم بكل ما بوسعها لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المهجرين هناك، كما عملت مؤخراً بحسب العديد من المصادرعلى تنظم حملة واسعة في مخيم الركبان، لتجنيد الشبان بهدف تعزيز الإرهاب ورفدهم بالعناصر الارهابية ولتأمين طوق عسكري أمني حول المخيم وحول القاعدة الأمريكية في منطقة التنف.
روسيا وسورية وقفتا عند تلك الجرائم والتصرفات الاميركية غير المسؤولة داعيتين الأمم المتحدة لتنبيه واشنطن بعدم قبول وجود أماكن مثل مخيم الركبان وبضرورة حل هذه المشكلة بشكل نهائي.
وجاء في بيان مشترك صدر عن مقري التنسيق الروسي والسوري، أمس «ندعو أعضاء المجتمع الدولي الذين يعتبرون أنفسهم جزءاً من العالم المتحضر، وقبل كل شيء الأمم المتحدة، إلى القيام بأعمال نشيطة والحل النهائي للمشكلة المستمرة منذ سنوات طويلة وتحصد أرواح آلاف الناس، وإظهار موقفها المبدئي وتنبيه الولايات المتحدة بعدم القبول بوجود أماكن مثل الركبان في العالم الحديث.
وبحسب محللين فإن سبب عدم سماح الولايات المتحدة للاجئين في هذا المخيم بالعودة إلى بيوتهم، هو من أجل أن تبقى حجة للولايات المتحدة لإبقاء قاعدتها العسكرية في منطقة التنف، تحت حجة حماية اللاجئين، كما تمنع الولايات المتحدة دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى اللاجئين في هذا المخيم.
وفيما يتعلق بمزاعم الانسحاب الأميركي من سورية فقد تحققت شكوك دمشق وحلفائها بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أواخر العام الجاري بالانسحاب الكامل والعاجل من سورية، مع إعلان ترامب رسمياً أمس تراجعه وموافقته على إبقاء قوات له في شرق البلاد، وسط محاولة من وزارة خارجيته لشرعنة الاحتلال بتحويله إلى ما يسمى «قوات متعددة الجنسيات».
وتأكيداً لهذه الأنباء كان المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو أكد أول من أمس أن القوات الأميركية التي ستبقى في شمال شرق سورية ستكون جزءاً من «قوة متعددة الجنسيات».
وبحسب محللين فإن واشنطن تبحث مجدداً من خلال العودة عن الانسحاب عن طرقات العمل الاستعماري لنهب الثروات السورية عبر مشاريعها الوهمية وإسقاط نار حقدها على المدنيين.
التصرفات الهزلية الأميركية فيما يخص الانسحاب الكاذب عكست مشهداً تصعيدياً في إدلب بعد أن دفع أردوغان بإرهابييه لمهاجمة قوات الجيش العربي السوري.
فأنقرة تبدي تململاً من سياق سير المحادثات مع الوكالات الأميركية المعنية بملفي منبج و»المنطقة الآمنة»، وتعود إلى التهديد بالتحرك منفردة ضد «قسد».. لتبقى الخارطة الميدانية توحي بأن المعركة لحسم مصير إدلب باتت قريبة.
أما موسكو فواصلت توجيه رسائلها المباشرة وغير المباشرة للتركي الغارق في دوامة تحقيق اطماعه العثمانية، وأعلنت موسكو أن الوضع خطير للغاية في منطقة خفض التصعيد بإدلب على الرغم من أن الوضع الحالي في سورية، بشكل عام، يمكن تقييمه بأنه مستقر، وأكدت أمس على أنها تتطلع إلى انعطاف في مسألة تسوية منطقة إدلب.
على الصعيد الميداني ردت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حماة بضربات مكثفة ومركزة على خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد ودكت عدة مقرات وأوكار لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأسفرت ضربات الجيش عن تدمير عدة أوكار والقضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وآليات لهم.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 8-3-2019
الرقم: 16927

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض