مجمع اللغة العربية يحتفي بجائزة خليل مردم بك…المحاسني: الفقر اللغوي يعني فقـراً معرفياً.. زيـن الدين: النقد فعـل إبداعي

 

أقام مجمع اللغة العربية في دمشق حفلاً بمناسبة تسليم جائزته للفائز بها ثائر زين الدين وهي باسم الشاعر الكبير خليل مردم بك التي فاز بها عن موضوعه (دراسات نقدية في الشعر العربي المعاصر) للعام 2018.
وقد حمل البحث الذي استحق بموجبه زين الدين الجائزة عنوان (مرايا الظلال القادمة) رصد فيه الجوانب الفنية في الشعر المعاصر والحديث وتطور جماليات القصيدة العربية بدءاً من تخوم النص الجاهلي وصولاً إلى منازل القصيدة الحديثة، وقد منح مجمع اللغة العربية شهادة تكريم ومبلغ 400 ألف ليرة سورية.
وبيّن د. مروان محاسني رئيس مجمع اللغة العربية أن الاحتفال يأتي أولاً تكريماً لمؤسسي المجمع الذين أطلقوا حركة مباركة شجاعة غرضها إعادة اللغة العربية إلى موقعها الحقيقي في عالم كثير التغير لعلها تعود إلى وجدان شبابها، بعد أن انغرست بلادهم قروناً في سلطنة واسعة الظلال تحاول تتريك من تحكمهم لتخرجهم من ثقافتهم الأصيلة.
واضاف المحاسني : ثائر زين الدين الذي يحمل إجازة في الهندسة الميكانيكية من جامعة دمشق، استكملها بشهادة دكتوراه في العلوم التقنية من موسكو، إلا أن مجال نشاطه الأدبي قد جعله يضيف إلى تلك المعارف التقنية مساراً حافلاً بالجوائز الرفيعة في الميدان الأدبي.
وقد أشاد المحكمون بتفكيره المنهجي المنظم وأثنوا على عدم اتكائه على آراء الآخرين ووعيه بوظيفتي الشعر والنقد، كما أكدوا على ثقافته الموسوعية الأدبية والنقدية وأثنوا على أسلوبه ولغته الرصينة الأنيقة.
وأكد د. ثائر زين الدين في كلمته أهمية الجائزة فقال: (إنه لشرف لي أن أفوز بهذه الجائزة التي تحمل اسم أحد كبار شعراء الشام، التي انتبذتم لتحكيمها نخبة من كبار أساتذة العربية وآدابها، ممن تتلمذنا لهم، فرداً وجيلاً وتعلمنا من أدبهم كثيراً).
وأضاف: لقد تعلمت أن النقد ليس مجرد إنشاء لغوي على إنشاء لغوي مسبق، بل هو فعل إبداعي لا يقل أهمية وجمالاً عن العمل الإبداعي الأدبي نفسه، وأن لاغنى عن الحوار بين هذين الخطابين، إذ لا يقوم نقد مبدع إلا بوجود أدب مبدع، ولا يتطور أدب مبدع إلا بوجود نقد مبدع هو الآخر.
والدكتور ثائر زين الدين نال جوائز عديدة، جائزة الدولة التشجيعية للآداب عام 2013، جائزة الريشة الذهبية الروسية للعام 2016، جائزة الأدب الأوكراني، إلى جانب الأوسمة الرفيعة في المجالات الأدبية، وله مجموعة شعرية (ورد) ومجموعة (لما يجيء المساء) وأناشيد السفر المنسي، في هزيم الريح، وسيدة الفراشات.
دمشق – فاتن دعبول
التاريخ: الثلاثاء 19-3-2019
رقم العدد : 16935

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟