التكامل في الأدوار (عنوان) عريض، في حيثياته الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى مكاشفة علنية وصولاً إلى معرفة الحدود وتحقيق الغاية الرئيسية بالانتقال إلى مرحلة (الراحة) بطريقة التعاطي مع المسميات بوضوح ورؤية شفافة وعلنية…
تكامل الأدوار هذا تجلى (بأبهج) مظاهره خلال الأزمة ما بين الشعب الذي احتضن جيشه الباسل وقدم تضحيات جساماً لتبقى سورية عصية على أعدائها… واستطعنا من خلال هذا التكامل تحقيق نصر عسكري على الإرهاب وداعميه…
طبعاً نحن ندرك أن هناك تداعيات لا تقل خطورة نتيجة للأزمة والحرب التي فرضت على سورية من خلال تورم البعض من الداخل وخاصة من فئة التجار والذين استغلوا الأزمة لزيادة ثروتهم وتكديسها على حساب المواطن والاقتصاد السوري… مع حصار جائر فرض على اقتصادنا منذ ما ينوف على ثماني سنوات…
هنا تلاقت المصالح… مصالح (الذائبين) والذين لا يهتمون إلاّ بتكديس ثرواتهم وتضخيمها بغض النظر عن الوسيلة مع أعداء سورية الذين مارسوا عليها إرهاباً مزدوجاً قلّ نظيره؛ إرهاباً عسكرياً وإرهاباً اقتصادياً…
نحن لا ننكر حاجة الناس و(الضيق) الذي تعيشه من جراء ذلك… مع وعود مكرورة بالاهتمام وتحسين الوضع المعيشي بكافة حيثياته… وجوانبه… ومع ذلك عندما نصل إلى مرحلة لا نستطيع (التلبية) أو الوفاء بالوعود… لا ضير من خروج المعنيين ومكاشفة المواطن… مواطن قدم أغلى ما يملك (كرمى) سورية ووقف في ذروة (الشدة)… سيتقبل مبررات الضيق المفروض عليه بعد شرح الأسباب الموجبة بطريقة منطقية بالخروج إلى وسائل الإعلام الرسمية ووضع الناس بالصورة الحقيقية…
هذا الغياب (النسبي) أدى إلى لغط كبير في وسائل التواصل الاجتماعي وصلت مرحلة الفوضى الرنانة، حقيقة لا ندري الغاية من الاستهلال بطريقة التعاطي مع ملفات حساسة تكون فيها المكاشفة أفضل من (المداورة)… إلاّ إذا كان المسؤولون عندنا لا يطربهم مزمارنا…
على الملأ
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936

السابق
التالي