يبدو أن دول منظومة العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع التغطية على جرائمها بحق السوريين ودعمها للتنظيمات المتطرفة إلا بالكذب والتضليل عبر محاولة تحميل الدولة السورية مسؤولية كل ما يجري وتشويه صورتها.
فلا تدمير مدينة الرقة بطائرات التحالف الأميركي المزعوم ضد الإرهاب هو العنوان الذي يجب أن يتصدر أي بيان دولي أو أممي، ولا قصف المدنيين الأبرياء في الباغوز بحجة طرد تنظيم داعش المتطرف هو الشغل الشاغل لهم، ولا الوضع الإنساني الكارثي في مخيم الركبان الذي تسببه أميركا ومرتزقتها هو المشكلة بنظرهم بل كيفية إدانة الدولة السورية وتجريمها بأية طريقة.
لم يعد الشغل الشاغل لمنظومة العدوان إلا البحث عن أي قصة مفبركة تدين بها الدولة السورية وتجد من خلالها الذريعة لعدوان جديد، أو إيجاد المبررات لاستمرار وجود قواتها الغازية على الأراضي السورية.
وما البيان الصادر عنها والذي يتدخل بشؤون سورية الداخلية ويحاول إملاء شروطها تحت عنوان الحل السياسي وإعادة الإعمار إلا أكبر دليل على تلك السياسات الاستعمارية البغيضة، التي كانت نتائجها سفك دماء السوريين وتهجيرهم ونهب ثرواتهم ومحاولة تقسيم جغرافيتهم.
قتلوا الآلاف من السوريين بحجة قصف داعش ثم حاولوا إدانة الدولة السورية، وحاصروا الأبرياء في مخيم الركبان وغيره وحولوا المخيم إلى معتقل ثم برروا ذلك بحمايتهم المزعومة من الدولة السورية، يقصفون القرى والمدن بالفسفور والأسلحة المحرمة دولياً ثم ينتجون مسرحيات الكيماوي لإدانة الدولة السورية، وبعد كل هذا يصدرون البيانات وكأنهم حمامات سلام لإنقاذ السوريين!.
البقعة الساخنة
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936