ثورة أون لاين:
لايستطيع أحد في الكون قهر إرادة السوريين أو جعلهم ينسون حقاً من حقوقهم لا في لواء اسكندرون ولا في الجولان أو غيرهما.. ولو بلغت الخيانة عنان السماء، وعرض المتآمرون أنفسهم كل يوم للبيع على السفارات الغربية.. فنظام أردوغان في أنقرة الذي سخر من عقول الأتراك ومن قلوبهم وعاطفتهم طوال سنوات حكمه وحتى الساعة لن يستطيع ولا للحظة واحدة أن يسخر منا .. نحن السوريون .. لأننا استطعنا بصمودنا أن نقسم الكرة الأرضية الى نصفين .. و جعلنا من قاسيون وبردى ودمشق مركز الأرض.. ورسالتنا واضحة بتحرير كل شبر محتل من أرض سورية الغالية.
مقالات وتحليلات ابتدعها المتآمرون لتبرير احتلال لواء اسكندرون من قبل النظام التركي الذي ما فتئ يعتدي على أراضينا مستغلا حفنة من المرتزقة الذين خانوا أرضهم وعرضهم، ليقاتلوا معه بمسمّيات عديدة، جلّ أهدافها عودة السيادة العثمانية وتحقيق الحلم العثماني بالاستيلاء على أراضي سورية الشمالية.
حقيقة لواء اسكندرون.. هل تعلم؟ هل تعلم أنه في عام 1915 احتوت مراسلات الشريف حسين مع مكماهون على إشارات واضحة بتبعية المناطق الواقعة جنوب جبال طوروس إلى الدولة العربية الموعودة (تعيين للحدود الشمالية للدولة على خط يقع شمال مرسين ـ أضنة الموازي لخط 37 شمالاً الذي تقع عليه المدن والقرى بيره جوك، أورفة، ماردين، فديان، جزيرة ابن عمر، عمادية، حتى حدود إيران)؟
وهل تعلم أنه مع بدء الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان تبع اللواء ولاية حلب؟وهل تعلم أن لواء إسكندرون في اتفاقية سايكس بيكو كان موضوعاً داخل المنطقة الزرقاء التابعة للانتداب الفرنسي بمعنى أن المعاهدة اعتبرته سورياً وهذا يدل على أن هذه المنطقة هي جزء من سورية؟وهل تعلم أن أقوى الأدلة على سوريّة اللواء يكمن في معاهدة سيفر عام 1920 والتي فيها اعترفت الدولة العثمانية المنهارة بعروبة منطقتي الاسكندرون وقيليقية (أضنة ومرسين) وارتباطهما بالبلاد العربية (المادة 27)؟وهل تعلم أنه بعد توحيد الدويلات السورية المزعومة التي شكلها الانتداب الفرنسي ضُم لواء الاسكندرون إلى السلطة السورية المركزية؟لمن لا يعلم.. هكذا تآمر “أصدقاء الشعب السوري” على سلخ اللواء؟ قبل أن يكون هناك شيء اسمه الأمم المتحدة كانت مجموعة من الدول تدعى “عصبة الأمم” وفي ظلها صدر القرار الأممي المشؤوم بفصل اللواء عن سورية الأم وتعيين حاكم فرنسي عليه في 29 أيار 1937.وعلى مدى عام كامل عمل الحاكم الفرنسي في اللواء على تهيئة الوضع للمخطط السري بين تركيا و فرنسا ..و في 15 تموز / 1938 قامت قوات عسكرية تركية باقتحام مدن لواء اسكندرون واحتلالها وزراعة بؤر استيطانية فيها في مؤامرة فرنسية تركية انسحب بموجبها الجيش الفرنسي الى انطاكية.. و أصبح لواء اسكندرون محتلاً رسمياً منذ ذلك التاريخ ..بعد عامين على تلك الواقعة أرادت فرنسا و تركيا إنهاء قضية لواء اسكندرون بشكل كامل فقامت الادارة الفرنسية كممثلة لعصبة الأمم عام 1939 بالإشراف على استفتاء حول انضمام اللواء الى تركيا.. بعد أن قامت ادارتا الدولتين الاستعماريتين بنقل الاف من الأتراك وتوطينهم في اللواء تمهيداً للاستفتاء.. فخرجت النتيجة لصالح تركيا .. وشكك العرب بنتائجه.. ومنذ ذلك الوقت بدأت عمليات تهجير العرب السوريين من اللواء و سرقة أراضيهم و ممتلكاتهم.. وقامت وبكل عنجهية بتغيير كل الاسماء العربية الى أسماء تركية مانعة تداول اللغة العربية في اللواء تحت تهديد السلاح و القمع و الاعتقال و التهجير.. و استمر هذا الأمر طوال عقود مع اضطرابات في العلاقات السياسية بين سورية وتركية ..وفي هذا السياق لابد أن نشير إلى أنه تم تشكيل 4 تشرين الثاني 2012، الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون – الجديدة القديمة- والتي يمتد تاريخها الى الثلاثينات من القرن الماضي الى المناضل اللوائي الاول زكي الارسوزي، تهدف إلى تحرير اللواء السليب من السلطنة العثمانية وعودته إلى الوطن الأم سورية، والتي أكد مكتبها الإعلامي أنها مجموعة فدائية نضالية مقاومة مسلحة من لواء إسكندرون السوري السليب، شعارها هو: “لواء الإسكندرون من الأزل إلى الأبد سوري وسيبقى سوري”.