يعد التقويم السوري أول تقويم مازال مستخدما حتى الآن حيث بدأنا اليوم بسنة (6769) ، ويرتبط بعشتار ، حيث تبدأ الاحتفالات في الحادي والعشرين من آذار , وتخصص الأيام الأربعة الأولى لتقديم المسرحيات ورواية الأساطير وتبلغ الاحتفالات ذروتها في عيد رأس السنة السورية في الأول من نيسان .
ورأس السنة السورية يعني بالسومرية (أكيتو بريخو) وهو عيد رأس السنة لدى الأكاديين والبابيلين, الأشوريين والكلدانيين, ويعود الاحتفال بهذا العيد الى السلالة البابلية الأولى في مطلع الألف الثاني قبل الميلاد. ويعتبر اقدم عيد مسجل في تاريخ الشرق الأدنى.
لغويا «كيتو» تشير الى بذر وحصاد الشعير , والآثار التي تم اكتشافها في سورية والعراق تكشف أن أول عيد للأكيتو في التاريخ بدأ على شكل عيد للحصاد الزراعي , الذي كان ينجز مرتين في السنة الواحدة.الأول في شهر نيسان, والثاني في تشرين الأول.ثم تطور العيد من احتفال زراعي نصف سنوي الى عيد وطني سنوي للسنة الجديدة, ويقام هذا العيد في تلك الفترة من السنة التي يكون فيها الليل والنهار في حالة توازن تام مع بعضهما البعض،ويتم إعلان الاعتدال الربيعي بأول ظهور للقمر الجديد في الربيع، وذلك في نهاية آذار وبداية نيسان، وفقا لدورة القمر السنوية .مما يلقي الضوء على الاعتقادات التي كانت سائدة في ذلك الوقت بأن حركة القمر السنوية ما هي إلاّ «حركة دائرية مغلقة»، تضمن الطبيعة من خلالها الخلود ومقومات استمرار الحياة.
التاريخ: الأثنين 1-4-2019
رقم العدد : 16945