الملحق الثقافي:
عن المركز القومي المصري للترجمة صدر كتاب “ميشيل فوكو”، تأليف سارة ميلز وترجمة علي الغفاري. ويعتبر ميشيل فوكو (1926- 1984) واحداً من أهم مفكري النظرية النقدية، وتهتم نظرياته بمفاهيم السلطة والمعرفة والخطاب، كما أن تأثيره جلي في الكثير من نظريات ما بعد البنيوية وما بعد الحداثة والانتصار للمرأة وما بعد الماركسية وما بعد الاستعمار. كان فوكو فيلسوفاً ومؤرخاً فرنسياً بارزاً، كما كان عالماً مثيراً للجدل. ازدادت شعبيته بعد الحرب العالمية الثانية، وخاصةً بعد انتشار أفضل أعماله.
وكان له تأثيرٌ قوي في الفلسفة وفي مجموعةٍ واسعة من التخصصات الاجتماعية والعلمية. ويمكن تصنيف أعماله إلى حدٍ كبير على أنها أبحاثٌ ميتافيزيقية وتاريخية.
يعتبر مؤلفه “تاريخ الجنسانية” غاية في الأهمية، رغم أنه بقي مؤلفاً غير منته. عمل مدرساً في علم النفس في إنس من 1951 إلى 1954، وكان أيضاً يقوم بتدريس علم النفس في جامعة ليل.
نشر كتابه الأول، في عام 1954، بعنوان “المرض العقلي والشخصية”. سافر إلى السويد في عام 1955، حيث شغل وظيفة دبلوماسي وطني في جامعة أوبسالا. غادر السويد متجهاً إلى وارسو، بولندا في تشرين الأول 1958، حيث ترأس القسم الفرنسي في جامعة وارسو.
ثم غادر بولندا إلى ألمانيا الغربية، حيث بدأ التدريس. وفي عام 1960، وتولى منصباً شاغراً في قسم الفلسفة في جامعة كليرمون فيران. وخلال هذا الوقت، أكمل أطروحته الدكتوراه بعنوان “تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي” وقد نُشرت في عام 1961، ودخلت فيما بعد ضمن كتاب. وأصبح ذلك المؤلف غايةً في الأهمية.
تم اختياره ليكون من بين “لجنة الثمانية عشر رجلاً” التي اجتمعت لمناقشة إعادة تنظيم الجامعات من 1963 إلى 1964. وبعد ذلك بعامين، نشر كتاب آخر بعنوان “نظام الأشياء: أركيولوجيا العلوم الإنسانية”، وقد شكل هذا المؤلف قفزة هامة بالنسبة إليه على الصعيد الشخصي، وكان له دور مهم في انتشار اسمه، مما جعله شخصية هامة في الموجة البنيوية.
في عام 1980، كان أستاًذا زائراً في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. وعلاوة على ذلك يبدو تأثير فوكو واضحاً عبر مجال واسع من الدراسات، يمتد من علم الاجتماع إلى علم الإنسان، ومن الأدب الإنكليزي إلى التاريخ، وقد اختار طوال حياته الفكرية أن يتعامل مع النصوص التي تقع خارج نطاق التيار الأكاديمي العام، والنصوص المغمورة وذلك لأنها تقدم مثل تلك الاحتمالات الخصبة للتحليل.
وسارة ميلز، أستاذ بحوث في جامعة شفيلد هالام، تناولت أعمالها موضوعات الانتصار للمرأة ونظرية بعد الاستعمار “ما بعد الكولونيالية” واللغويات، وهي أيضاً مؤلفة كتاب “الخطاب” الذي لاقى نجاحاً كبيراً حين قدمته دار نشر راوتليدج لقرائها ضمن سلسلة “المفاهيم النقدية الحديثة”.
والمترجم علي الغفاري مدرس في قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب في جامعة القاهرة، ترجم للمركز القومي المصري للترجمة الجزء الأول من “موسوعة المسرح” ورواية “طائر الروح” لثريا عريان، ورواية “حديقة الياسمين” للمؤلفة نفسها.
التاريخ: الثلاثاء2-4-2019
رقم العدد : 16946