تحدث عدد من سكان قرية الحركي عن معاناتهم بسبب نقص وسوء خدمات البنية التحتية وفي مقدمتها سوء الوضع الفني لشبكة الصرف الصحي ، فهي قديمة جدا، ومسدودة في بعض الشوارع، لذلك لجأ الأهالي إلى إيجاد بعض الحلول المؤقتة لتصريف منصرفات منازلهم، فأنشؤوا شوايات ووصلوها بالشبكة لكن هذا زاد الطين بلة لأن المياه دخلت إلى منازلهم، ولم يتم تصريفها، وأضاف الأهالي بأن مشكلة شبكة الصرف الصحي ليست وليدة اللحظة، حيث ظهرت منذ العام 2014، وهي الآن تهدد المياه الجوفية في القرية، وربما آبار الشرب التي تغذي القرية. إضافة إلى أن الشوارع في القرية بحاجة للتعبيد والتأهيل. كما تعاني مدارس القرية من نقص في الكادر التدريسي، ويعاني الموظفون والطلاب في القرية من سوء وضع النقل بين القرية ومدينة حمص، فالسرافيس لا تلتزم بالمواعيد المحددة لها. وبسبب قلة المحروقات لم يحصل المزارعون في القرية على مادة المازوت لحراثة أراضيهم التي يعتبرونها مصدر رزق لهم من خلال ما تجود به من مواسم، فالقرية تشتهر بزراعة اللوز وبعض الزراعات الصيفية التي تؤمن الاكتفاء الذاتي للأهالي وحديثا تمت زراعة أشجار الفستق الحلبي.
رئيس بلدية الحراكي قحطان خضور قال: يتبع للبلدية ثلاث قرى وهي (تل شنان – جب عباس – الجمالية) إضافة لمزرعة الرزوقية ومزرعة النيسانية، وميزانية البلدية ضعيفة، أما بالنسبة لمشكلة الصرف الصحي في القرية فسببها قدم الشبكة من ناحية والتفجير الذي تعرضت له القرية في 2-6-2014 حيث فاقم المشكلة وخرب قسما من الشبكة، وقد أرسلت عدة كتب لمديرية الخدمات الفنية لإيجاد حل لهذه المشكلة واطلعت الخدمات على واقع الشبكة، لكن حتى الآن لم يحصل شيء، وبخصوص تعبيد الشوارع هناك مسؤولية تقع على عاتق السكان فهم لم يدفعوا المطلوب منهم حتى الآن، إضافة إلى أنهم لا يتنازلون عن أملاكهم مقابل توسيع الشوارع ليتم تعبيدها وتزفيتها. وعن مشكلة النقل قال: جمعنا سائقي السرافيس ونظمنا الدور، لكن إلزام السائقين بالدخول إلى الكراج الشمالي في حمص يكلفهم صرف كمية محروقات إضافية، وهي غير متوافرة وهذا بدوره سبب مشكلة لهم وللمواطنين في القرية.
حمص- سهيلة إسماعيل:
التاريخ: الجمعة 26-4-2019
الرقم: 16965