«قصر النظر» في انسحاب ترامب من معاهدة الأسلحة التقليدية!!

 

يقول ديفيد سميث: يدين الديمقراطيون قرار ترامب «قصير النظر» بالانسحاب من معاهدة الأسلحة التابعة للأمم المتحدة في قمة NR, ويُظهر ترامب وهو يحشد التأييد لقراره الذي يرفض معاهدة الأمم المتحدة للحد من تجارة تجارة الأسلحة التقليدية، وأعلن دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسحب دعمها لمعاهدة الأمم المتحدة التي تنظم تجارة الأسلحة العالمية بمليارات الدولارات. وفي كلمته أمام الجمعية الوطنية للبنادق في إنديانا بوليس، قال ترامب إنه سيلغي مكانة أميركا كدولة موقعة على معاهدة تجارة الأسلحة التي تنظم الأسلحة التقليدية بما في ذلك الأسلحة الصغيرة ودبابات المعركة والطائرات القتالية والسفن الحربية.
وتحدث ترامب حرفياً: «حكومتي لن تصدق أبداً على معاهدة تجارة الأسلحة التابعة للأمم المتحدة». «نحن نعيد توقيعنا, والأمم المتحدة سوف تتلقى قريباً إشعاراً رسمياً أن أميركا ترفض هذه المعاهدة». وأضاف ترامب: «تحت إدارتي لن أسمح بذلك، ولن أسمح أبداً للبيروقراطيين الأجانب أن يدوسوا على حرية التعديل الثانية. وأعلن رسمياً اليوم أن الولايات المتحدة سوف تلغي تأثير توقيع أميركا من هذه المعاهدة المضللة بشكل سيئ لنا. هذا وقد وقعت الولايات المتحدة المعاهدة في عام 2013، وصفق وهتف لها وقتها الأميركيون إبان حكم أوباما، وهم ينشدون: «الولايات المتحدة! الولايات المتحدة الأميركية.
وجاء اليوم ترامب وضرب عرض الحائط بما تم الاتفاق عليه دولياً, ووجه رسالة إلى الكونغرس لوقف عملية التصديق. ولكن هذه الخطوة أثارت انتقادات حادة لترامب ولإدارته الضيقة.
بوب مينينديز، الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قال: «إن قرار ترامب قصير النظر وهو يهدد أمن الولايات المتحدة على أساس افتراضات زائفة وfearmongering. على حين أن الأميركيين من جميع مناحي الحياة أصبحوا يفهمون بشكل مؤلم التهديد الذي يمثله عدم القيام بما يكفي لمنع الأسلحة من أن تنتهي في الأيدي الخطأ، فمن المقلق أن نرى هذه الإدارة تعيد عقارب الساعة إلى الوراء على التقدم القليل الذي أحرزناه لمنع عمليات نقل الأسلحة غير المشروعة. « وقال مدينينديز: الديمقراطيون مهووسون بالخداع والأوهام والصيد الساحر. يمكننا أن نلعب اللعبة بشكل جيد وهي خطوة حمقاء تضر بأمن الولايات المتحدة الأميركية, وأضاف مينينديز: إن مجلس الشيوخ فشل حتى الآن في الموافقة على المعاهدة بسبب «شلل الجمهوريين لخوفهم من ردود الفعل السلبية من جيش بوغانفيل الثوري». «هذا تذكير آخر بأنه إذا كنا سنصل إلى أي مكان لكسر التقاعس عن نوع من الخطوات المنطقية لوقف العنف المسلح والحفاظ على سلامة الناس، يجب أن نتوقف عن السماح للجيش الوطني الأميركي بتحديد جدول الأعمال في واشنطن.»
وقالت راشيل ستول، العضو المنتدب لمركز التفكير في مركز ستيمسون في واشنطن، والمستشارة في عملية معاهدة تجارة الأسلحة: «اليوم، ابتعد الرئيس مجدداً عن دور القيادة الأميركية في العالم وقوّض الجهود الدولية المبذولة للحد من المعاناة الإنسانية الناجمة عن طريق عمليات نقل الأسلحة غير المسؤولة وغير القانونية. و»سيؤدي عدم توقيع المعاهدة إلى تقويض السلام والأمن الدوليين، وزيادة المبيعات غير المسؤولة وغير القانونية للأسلحة التقليدية، ما يضر بالاقتصاد الأميركي». ترامب دافع عن قراره قائلاً: «في الأيام الأخيرة اقترح الديمقراطيون حظر أسلحة جديدة ومصادرة الأسلحة الموجودة مع المواطنين الملتزمين بالقانون. وأريد أن أخبركم والكلام لترامب: هو أن الأشرار لا يتخلون عن أسلحتهم.
وبإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من معاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة التقليدية، التي وقعها سلفه باراك أوباما عام 2013، يواجه ترامب معارضة كبيرة في الولايات المتحدة, وقد أبلغ ترامب الاجتماع السنوي للرابطة الوطنية الأميركية للسلاح -وهي جماعة ضغط- أنه سيلغي وضع الولايات المتحدة كإحدى الدول الموقعة على معاهدة تجارة الأسلحة التي لم يصدّق عليها مجلس الشيوخ بعد. وقال ترامب أمام آلاف من الحضور «أعلن رسميا اليوم إلغاء الولايات المتحدة أثر توقيعها على هذه المعاهدة السيئة والمضللة، نحن نسحب توقيعنا على المعاهدة، وسيصل الأمم المتحدة قريباً إخطار رسمي بأن الولايات المتحدة ترفض هذه المعاهدة», كما انتقد ترامب مقترح الديمقراطيين الحد من مبيعات السلاح في البلاد، مضيفاً: «يريد الديمقراطيون نزع سلاح المواطنين الذين يمتثلون للقوانين، بينما يُسمح للأجانب المذنبين بالتجول بحرية من دون أي حساب، لن يحدث هذا أبداً طالما أنا الرئيس».
وكثيراً ما عارضت الرابطة الأميركية للسلاح المعاهدة التي تنظم حركة التجارة في الأسلحة التقليدية المقدرة بنحو سبعين مليار دولار، وتهدف لإبقاء الأسلحة بعيدة عن متناول منتهكي حقوق الإنسان، وتجادل الرابطة بأن المعاهدة تقوض الحقوق الفردية في حيازة الأسلحة وهي وجهة نظر رفضتها إدارة أوباما. ففي نيسان عام 2013 وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة -المؤلفة من 193 بلداً- على المعاهدة بأغلبية ساحقة، وصوتت الولايات المتحدة -المصدر الأول للسلاح في العالم- بتأييدها رغم معارضة قوية من الرابطة. وتنظم هذه الاتفاقية التجارة الدولية للأسلحة التقليدية التي تشمل مختلف أنواع الأسلحة الصغيرة والثقيلة، مثل الدبابات والطائرات المقاتلة والسفن الحربية, رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وصفت قرار الرئيس ترامب الانسحاب من معاهدة الأسلحة بأنه أمرٌ خاطئ، وهو يقوض الأمن القومي الأميركي، وقالت إنها خطوة طائشة من الرئيس ترامب.

The Guardian
ترجمة غادة سلامة
التاريخ: الأربعاء 1-5-2019
رقم العدد : 16968

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص