إصابات واعتقالات بمواجهات مع الشرطة في باريس.. وإغلاق المحال التجارية
وكالات – الثورة:
اندلعت صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في العاصمة الفرنسية باريس أمس مع انطلاق المسيرات بمناسبة عيد العمال العالمي ما أسفر عن وقوع إصابات.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن عشرات آلاف الفرنسيين شاركوا في مظاهرات عيد العمال في باريس وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات الفرنسية، بينما أقدمت الشرطة مجدداً على قمع المتظاهرين مستخدمة القنابل المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين احتشدوا بالقرب من محطة قطار مونبارناس ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بينهم شخصان على الأقل أصيبا بجروح في الرأس.
كما اعتقلت الشرطة أكثر من مئتي متظاهر بينهم 55 شخصاً اعتقلوا في منطقة مونبارناس، كما قام عناصر الأمن بإجراءات تضييق استفزازية ضد المتظاهرين وممتلكاتهم وفتشوا أكثر من 12500 شخص وحقائبهم.
وجاب المتظاهرون شوارع باريس واتجهوا نحو دلتالي جنوب العاصمة رافعين لافتات كتب على بعضها: تحيا الحرية وتحيا الاشتراكية والشرطة والدرك.. انضموا إلينا.
وتم نشر أكثر من 7400 شرطي في باريس وأصدرت الشرطة أوامر بإغلاق أكثر من 580 محلاً تجارياً ومطعماً ومقهى إضافة إلى إغلاق العديد من محطات المترو.
وانضم متظاهرو السترات الصفراء إلى المسيرة التقليدية في عيد العمال لإظهار رفضهم المشترك للسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون.
وكانت السلطات الفرنسية أعلنت أمس الأول فرض المزيد من الإجراءات الأمنية المشددة لمواجهة مظاهرات خطط لها محتجو السترات الصفراء بالتعاون مع اتحادات العمال بمناسبة عيد العمال العالمي بينما جدد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير تهديداته وتحذيراته من انخراط من سماهم «النشطاء المتطرفين» في صفوف المحتجين.
** ** **
..ومئات آلاف الأتراك ينددون بسياسات أردوغان .. ودعوات للتخلص من نظامه المستبد
وكالات – الثورة:
شهدت معظم المدن التركية أمس مظاهرات حاشدة بمناسبة عيد العمال العالمي شارك فيها مئات آلاف الأتراك وجميع النقابات العمالية والروابط والاتحادات المهنية ونقابات المحامين والأطباء والصيادلة وعدد من الأحزاب والمنظمات التركية الأخرى، نددوا خلالها بسياسات رئيس النظام التركي رجب أردوغان.
وحمل المشاركون في المظاهرات التي شملت مدن أنقرة واسطنبول وأزمير وديار بكر ومدناً أخرى لافتات عبروا فيها عن استنكارهم لسياسات أردوغان التي تعادي جميع فئات الشعب التركي وخاصة العمال والفقراء.
ووفقاً لما ذكرته وكالة سانا، فقد ردد المشاركون هتافات ضد سياسات أردوغان الاستبدادية والاستفزازية وأكدوا ضرورة النضال المشترك للتخلص من أردوغان ونظامه الذي أوصل البلاد إلى حافة الإفلاس الاقتصادي والمالي.
من جانبهما أكد الرئيسان المشتركان لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض بارفين بولدان وسزائي تاماللي اللذان قادا المظاهرات أن أردوغان يقوم بانتهاج سياسات تعسفية ظالمة داخل البلاد مشيرين إلى أن سبب هذه السياسات هو الخوف من نهايته التي تقترب.
وشارك في المظاهرات أيضاً رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي شدد على أهمية الفوز والانتصار الذي حققته المعارضة في الانتخابات البلدية الأخيرة معتبراً ذلك منعطفاً تاريخياً مهماً سيحدد مصير ومستقبل الديمقراطية في تركيا.
رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش قال من جانبه: إن نتائج الانتخابات البلدية ستكون بداية النهاية لحكم حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان، مبيناً أن هذه النتائج قد تحققت بفضل تحالف وتضامن قوى المعارضة التي عاداها أردوغان بكل الوسائل والإمكانيات، إلا أنها هزمته في عدد كبير من المدن التركية وأهمها اسطنبول وأنقرة.
إلى ذلك جددت شرطة النظام التركي إجراءاتها لقمع التحركات الشعبية المناهضة وكم الأفواه والحريات وأقدمت على اعتقال نحو 127 شخصاً في طريقهم لتنظيم مظاهرة في ميدان تقسيم في إسطنبول كما أوقفت عشرات الأشخاص إثر محاولتهم تنظيم مظاهرة مماثلة في وسط المدينة التركية.
كما وضعت شرطة النظام التركي حواجز على الطرق المجاورة للميدان بما في ذلك شارع الاستقلال.
فى غضون ذلك شارك آلاف الأتراك في مظاهرة في حي باكيركوي بما فيهم أعضاء في اتحادات العمال وأحزاب المعارضة السياسية.
ونقلت فرانس برس عن أحد المتظاهرين ويدعى مصطفى جوميرت قوله: إن تركيا تشهد نقطة تحول والتغيير قد بدأ، لافتاً إلى أن ما يجري هو نتيجة للانتخابات.
وكانت المعارضة التركية حققت فوزاً واضحاً في مدينتي إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى في الانتخابات البلدية التي جرت الشهر الماضي ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم وهو ما شكل صفعة كبيرة لأردوغان الذي أدت سياساته الرعناء خلال السنوات الأخيرة إلى تدهور قيمة الليرة التركية وارتفاع معدل البطالة وتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد والتي أرهقت كاهل الأتراك وخاصة الطبقات الفقيرة.
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969