الجيش يتصدى لاعتداءات الإرهابيين بضربات صاروخية ومدفعية على محاور تحركهم بريفي إدلب وحماة.. لافروف وبومبيو يلجآن لدبلوماسية الهاتف مجدداً.. وتأكيد روسي على ضرورة عودة المهجّرين من «الركبان»
على وقع استمرار قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها الإرهابيين باحتجازها المدنيين في مخيم الركبان، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف خلال اتصال هاتفي أمس مع نظيره الأميركي مايك بومبيو الوضع في سورية وعودة مهجري المخيم إلى أماكن اقامتهم، هذا في وقت واصلت فيه وحدات الجيش العربي السوري التصدي لاعتداءات الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» وكبدتهم خسائر كبيرة.
وفي التفاصيل، وردا على خروقات التنظيم التكفيري المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد، نفذت وحدات من الجيش العربي السوري عمليات نوعية ضد تجمعات وتحركات لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات التي تتبع له بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وأفاد مراسل سانا بأن وحدة من الجيش نفذت ضربات صاروخية صباح أمس على تحرك لآليات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على أطراف بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي ما أسفر عن تدمير آليات للتنظيم الإرهابي بعضها مزود برشاشات وإيقاع قتلى بين صفوفه.
وأشار المراسل إلى استهداف وحدات من الجيش مواقع وتحصينات لإرهابيي «الحزب التركستاني» في المنطار وتلة خطاب بمحيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي ما أسفر عن ايقاع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين وتدمير أوكار ومواقع لهم.
وفي ريف حماة الشمالي أشار المراسل إلى أن وحدات من الجيش وجهت ضربات صاروخية ومدفعية على آليات لإرهابيي «جبهة النصرة» و «كتائب العزة» و»الحزب التركستاني» على أطراف قريتي قلعة المضيق والزكاة وفي قرية العنكاوي وبلدة جعاطة ومحيط القصابية بجبل شحشبو أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أوكار ومنصات إطلاق قذائف لهم.
وقضت وحدات الجيش أمس الأول على أعداد من إرهابيي «جبهة النصرة» ودمرت آليات ومقرات محصنة لهم في قرى وبلدات الهبيط وترملا والقصابية وارينبة وعابدين بريف إدلب الجنوبي.
من جهة ثانية، وفي سياق الاعتداءات الإرهابية المتواصلة على المدنيين، وقعت أضرار مادية كبيرة بممتلكات الأهالي من جراء استهداف المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية مدينة محردة بريف حماة الشمالي وذلك في انتهاك جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وأفاد مراسل سانا بحماة بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدة اللطامنة اعتدت صباح أمس بخمس قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في مدينة محردة شمال مدينة حماة.
وأشار المراسل إلى أن الاعتداءات الإرهابية تسببت بحدوث دمار كبير ببعض منازل الأهالي والبنى التحتية من دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وردا على هذه الاعتداءات وجهت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مركزة ودقيقة على مصادر الاعتداءات وأسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.
من جهة أخرى عثرت الجهات المختصة خلال استكمال أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب في المنطقة الجنوبية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ أميركية الصنع.
وذكر مصدر في الجهات المختصة في تصريح لمراسل سانا أنه من خلال المتابعة الأمنية لوحدات مكافحة الإرهاب بالجيش في المنطقة الجنوبية وبالتعاون مع الأهالي تم العثور على كميات من الأسلحة والذخائر الثقيلة والمتوسطة والخفيفة خبأتها المجموعات الإرهابية بمستودعات تحت الأرض قبل اندحارها من المنطقة.
وبين المصدر أن الأسلحة تشمل صواريخ أميركية الصنع نوع «تاو» مضادة للدروع التي تسلم حصراً للجيوش عبر صفقات، وصواريخ «لاو» محمولة على الكتف وصواريخ «مالوتكا» إضافة إلى أجهزة تحديد موقع وأجهزة تسديد بصرية وأجهزة منظار لقواعد صواريخ «مالوتكا» إضافة إلى قوالب «تي إن تي» شديدة الانفجار ومدافع هاون بعيارات مختلفة وقذائف «آر بي جي» بنوعيها الخارق للدروع والفراغي المتفجر وقنابل دفاعية وهجومية وقنابل من نوع «أ جي سي».
وأشار المصدر إلى أنه تم ضبط كميات كبيرة من الذخائر قاربت عشرات الآلاف من ذخيرة رشاشات 7ر12 مم و5ر14 مم و23 مم مضادة للطيران والبنادق الآلية منها بنادق إم 16 أميركية المنشأ وقناصات من نوع جي 3 ومسدسات وقذائف مدفعية «الفوزليكا» وهاون بعيارات 120و80 و60 مم إضافة لذخائر أسلحة متوسطة متمثلة برشاشات مضادة للطيران 23 مم و7ر12 مم ودوشكا والميني دوشكا و «بي كي سي» وقواعد رشاشات.
سياسيا، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف خلال اتصال هاتفي أمس مع نظيره الأميركي مايك بومبيو الوضع في سورية وعودة مهجري مخيم الركبان إلى أماكن اقامتهم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية نشرته على موقعها الالكتروني: تم خلال الاتصال الهاتفي بحث الجوانب الإنسانية للوضع في سورية وعلى وجه الخصوص الوضع في مخيمي الركبان والهول للمهجرين، مشيرة إلى أن الجانب الروسي أعرب عن رغبته في عودة المهجرين في أقرب وقت إلى أماكن إقامتهم الدائمة والتي هيأت الحكومة السورية الظروف اللازمة من أجلها.
سانا – الثورة
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969