من نبض الحدث.. انتفاضة لوأد الإرهاب ودحر الاحتلال.. من الجزيرة إلى الجولان

تبيع أميركا الأوهام لأدواتها في المنطقة، فتدعي حمايتهم مقابل دفع الفاتورة الباهظة التي باتت تعد بمئات المليارات من الدولارات، وتستمر بنشر الفوضى الهدامة في سورية علها تنقذ مشاريعها المتهاوية ومرتزقتها المدحورين.
تخرب الحل السياسي وتوعز لعملائها كقسد وداعش والنصرة وأشباهها بإتمام مهمة التخريب على الصعيد الميداني، فنرى هذه المليشيات الانفصالية وهي تطلق الرصاص الحي على أهلنا في الجزيرة السورية المنتفضين ضد ممارساتها ووجودها ونشرها للفوضى وحالات الخطف والقتل واحتكار النفط من قبل عناصرها والشركات التي تتعامل معها.
ونرى التنظيمات المتطرفة الأخرى وهي تعتدي في الشمال السوري على الأحياء السكنية في المدن والقرى والبلدات الآمنة، وتؤجج الأوضاع في مناطق خفض التصعيد تنفيذاً لأوامر أسيادها، وخصوصاً بعد إسدال الستار على محادثات آستنة بنسختها الثانية عشرة واستعداد الجيش العربي السوري لحسم المعركة في إدلب واعتبارها أمراً واقعاً مع فشل نظام أردوغان بتنفيذ تعهداته حتى الآن.
وبين الرفض الشعبي لممارسات النصرة الإرهابية في الشمال وانتفاضة أهلنا ضد قسد في الجزيرة، ورفض شعوب المنطقة لسياسات أميركا الإرهابية وحصارها الظالم لها، تعود هذه الأخيرة إلى غطرستها وتسريب مشاريعها المشبوهة.
مرة بتسريب خططها الفاشلة عن المناطق الآمنة والكيماوي الهزيل، ومرة بمحاولات تنفيذ مؤامرة صفقة القرن في فلسطين المحتلة، واستعداد ترامب للإعلان عنها بخطوات أولها التخلص من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وقطع المساعدات عنها بشكل كامل تمهيداً لتوطنين اللاجئين حيث هم وضمان أمن الكيان الإسرائيلي، ونسف حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
أما في سورية فإن غطرسة أميركا وعدوانها تحت مزاعم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تبرز بأوضح صورها في مخيم الركبان الذي يعاني سكانه المحتجزون الويلات من بطشها وعنجهيتها وإرهابها بحقهم، وبتنفيذ من قبل مرتزقتها الإرهابيين الموجودين في منطقة التنف والمخيم وابتزازهم وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم.
لكن ما لم تدركه واشنطن وأدواتها ومرتزقتها أن السوريين الذين انتفضوا ضد قرار ترامب العدواني بالاعتراف بالسيادة المزعومة للكيان الغاصب على الجولان المحتل، وقبل عقود انتفضوا ضد الاحتلال الإسرائيلي للجولان ورفضوا الهوية الإسرائيلية، والذين ينتفضون اليوم على قسد الانفصالية ومشروعها العميل، قادرون على صنع مستقبلهم بأنفسهم وطي صفحة المستعمر واحتلاله وإرهابه إلى الأبد.
كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية