ذكر العديد من المواقع الفنية وصول تعداد المسلسلات السورية لموسم رمضان 2019، إلى (34) عملاً، تتنوّع ما بين اجتماعي، بيئة شامية، وأخرى كوميدية، وثمة نوع «المشتركة» الذي فرض نفسه في السنوات القليلة الماضية لاسيما تلك الأعمال «السورية، اللبنانية»، والتي أفرزت معها ثنائيات تمثيلية يتشاطرها «ديو» بطولة، صعّد نجمات لبنانيات قبالة نجوم سوريين.
من أبرز الأعمال الاجتماعية «المحلية الخام» يبرز مسلسل «مسافة أمان» العمل الذي يتوقع له أن يحقق أصداء إيجابية، لما فيه من عودة الليث حجو للدراما الاجتماعية، عن نص لإيمان السعيد، وبطولة مجموعة من نجوم الدراما السورية منهم (كاريس بشار، قيس الشيخ نجيب، عبد المنعم عمايري، سلافة معمار).
ويتحدث العمل عن حياة شريحة من الناس أثناء الحروب، وكيف يمكن لهم أن ينتشلوا أنفسهم من نتائجها ويعاودوا النهوض.
العمل الذي يأتي من إنتاج شركة إيمار الشام.. هل يمكن أن يحقق قبولاً جماهيرياً لافتاً كما الأعمال التي أخرجها حجو في النوع الاجتماعي وكان آخرها «سنعود بعد قليل»..؟
من الاجتماعي أيضاً يبرز ما هو مأخوذ عن عمل روائي كما «عندما تشيخ الذئاب» عن رواية للكاتب الأردني من أصل فلسطيني جمال ناجي.. وكتب السيناريو السوري حازم سليمان، ويتصدى للإخراج عامر فهد.. أما البطولة فيتصدّر عابد فهد كاسم أول، ويشاركه سلوم حداد، سمر سامي، حسن عويتي، هيا مرعشلي، مرح جبر، ومجموعة من نجوم الدراما السورية.
يعود العمل لفترة التسعينات من القرن الماضي، ويرصد تحولات شريحة واسعة أثناء تلك الفترة، وما تواجهه من مفترقات لطرقها في الحياة.
ومن المتوقع أن يتم عرض مسلسل «ترجمان الأشواق» إخراج محمد عبد العزيز، سيناريو وحوار بشار عباس، إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، بعد أن تمّ تعديله عن نسخته السابقة.. ويحضر في موسم دراما 2019، إلى جانب عدة أعمال أخرى من إنتاج المؤسسة هي: «عن الهوى والجوى» من تأليف شادي كيوان وفادي سليم وإخراج فادي سليم، و»شوارع الشام العتيقة» من تأليف علاء عساف وإخراج غزوان قهوجي، و»غفوة القلوب» من تأليف هديل إسماعيل وإخراج رشاد كوكش، و»أثر الفراشة» تأليف محمود عبد الكريم وإخراج زهير قنوع و»ناس من ورق» تأليف أسامة كوكش وإخراج وائل رمضان.. وبمجموعها تنتمي للنمط الاجتماعي ما عدا «شوارع الشام العتيقة» الذي ينتمي للبيئة الشامية لكن وكما ذكر ذووه أنه يسعى لتقديم الشام بطريقة مختلفة عما قُدّمت عليه في الأعمال السابقة..
وبذات النوع الشامي يبرز مسلسل «سلاسل الدهب» إخراج إياد النحاس، ونص سيف رضا حامد، إنتاج الغولدن لاين، الذي ذُكر، على سبيل الدعاية والترويج له على بعض صفحات السوشال ميديا لنجومه، أنه كسر عزلة الدراما السورية بعرضه على شاشة «تلفزيزن دبي» بعد انقطاع استمر لمدة أربع سنوات عن شاشاتها..
فهل يحقق «سلاسل الدهب» شرط التميّز عن التنميط الذي رافق هذه النوعية.. أم لعل «شوارع الشام العتيقة» يقوم بهذه المهمة..؟
دون نسيان مشاركة كل من «باب الحارة 10» و»عطر الشام4» في دراما البيئة الشامية إلى جانب عمل «كرسي الزعيم».
وإلى جانب العمل الاجتماعي الذي تنتجه إيمار الشام، تقدم إيضاً عملاً كوميدياً بعنوان «كونتاك» عن فكرة للدكتورة رانيا الجبان المديرة الفنية للشركة، سيناريو شادي كيوان، وإخراج حسام الرنتيسي، الذي يتنافس مع «بقعة ضوء 14».. ويتواجد ضمن ذات النوع مسلسلات: «حركات بنات»، «ميادة وأولادا»، «عيلة ع الموضة»..
بينما تتصاعد عملية التنافس في الدراما المشتركة، بتقديمها لثنائيات بطولة تبرز هذا الموسم كل من «تيم حسن» وبجانبه اللبنانية سيرين عبد النور، في «الهيبة، الحصاد» عن سيناريو باسم السلكا وإخراج المميز سامر البرقاوي..
العمل الذي يتنافس مع أعمال أخرى هل يتفوق بجزئه الثالث عليها وعلى جزئيه الأول والثاني..؟
وضمن ذات السياق «المشترك» درامياً، تتواجد نادين نجيم إلى جانب كل من قصي خولي ومعتصم النهار في عمل «خمسة ونص» نص إيمان السعيد وإخراج فيليب أسمر، ويحضر عابد فهد بعمل ثانٍ غير «عندما تشيخ الذئاب»، هو عمل «دقيقة صمت» إلى جانب اللبنانية ستيفاني صليبا.. وجميعها أعمال تكرس حالة الثنائيات..
فأي ثنائية.. أو ربما ثلاثية بطولة.. تتفوق وتتمايز على نظيراتها..؟
lamisali25@yahoo.com
لميس علي
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970