صدر العدد الجديد من مجلة الحياة السينمائية التي وصل عدد اصداراتها المئة, متضمنة عدداً من المواضيع والقضايا واللقاءات المتنوعة.
وكتب الدكتورة نجاح العطار تحت عنوان (مجلة جديدة متخصصة تصدر اليوم) هذه قناة ثقافية جديدة تضاف إلى الأقنية الثقافية الموجودة لدينا, لتتشكل من اجتماعها الشبكة التي تمتد وتتقاطع خطوطها في طول البلاد وعرضها, حاملة نسغ المعرفة الذي به وحده تفاعل الاصالة والحداثة, وبه وحده نشر الوعي, وبيان الإنسان العربي وجدانياً وفكرياً.
وإذا كانت هذه القناة, هذه المجلة متخصصة, فما أحوجنا إلى التخصص في كل المجالات, لاننا بذلك نتخلص من التعميم, ونتخطى الأخذ من كل شيء بطرف, ونصل إلى المرحلة التي سبقتنا إليها الأمم المتطورة وهي تناول الشيء بكامل ذاته, في دراسات تتبع الأصول والفروع, وتلم بالدقائق والجزئيات, وتتعمق مادتها في سرها وجوهرها وتقنياتها وكل المعارف الضرورية حولها.
بدوره الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة قال: وبعد, هذا هو العدد مئة من مجلة عزيزة على قلوبنا جميعاً هي الحياة السينمائية, المجلة السينمائية الوحيدة المتخصصة التي ظلت صامدة, حينما انهارت وأغلقت بقية المجلات المماثلة على امتداد وطننا العربي, إنها تستمد صمودها من صمود المؤسسة العامة للسينما التي أضحت بدورها المؤسسة السينمائية الحكومية العربية الوحيدة الباقية على قيد الحياة.
واضاف الأحمد: المؤسسة العامة للسينما لم تصمد فحسب وإنما طورت أدواتها وطرائق عملها في السنوات الأخيرة, بل إنها وفي سنوات الحرب الكونية على سورية ضاعفت انتاجها ورفعت من سوية الأفلام التي تنتجها.. مشيراً أن المؤسسة العامة للسينما استطاعت ووزارة الثقافة الوقوف في وجه التحديات التي اعترضتنا واستنفار أفضل مالدى كتابنا وفنانينا كي يبرزوا الوجه الأجمل لسورية العريقة المتجذرة في التاريخ, الوجه الذي لم تزده الحرب إلا جمالاً على جمال.
وأكد الناقد الأمير أباظة أن وجود مجلة جادة ورصينة وتهتم بالسينما العربية والعالمية كمجلة الحياة السينمائية مكسب كبير, مشيراً أن الحرص على استمرارها يؤكد رغبة القائمين عليها في نشر الثقافة السينمائية الجادة بعيداً عن مجلات وصحف تسعى لنشر الفضائح وتحرض على كراهية الفن.
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970