مع اقتراب موسم الصيف والأعياد تتجه الأنظار نحو أسواق الألبسة بأنواعها كافة والتي لا يبدو أنها أفضل من موسم الشتاء، فالأسعار تضاعفت أكثر من مرة، والسبب كما يقول أصحاب محال بيع الألبسة ارتفاع سعر الصرف وتكلفة الألبسة المصنعة محليا إضافة لارتفاع سعر الأقمشة المستوردة والرسوم الجمركية المفروضة عليها.
وعلى الرغم من المحاولات العديدة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتحديد هامش للربح بعد حساب التكلفة إلا أن الأسعار تقول عكس ذلك وحجة التاجر أو الصناعي هي التكلفة المرتفعة جدا وهامش الربح القليل الذي لا يتوافق ولا يتناسب من قريب أو بعيد مع التكلفة الحقيقية.
وفي جولتنا على بعض أسواق دمشق قبيل شهر رمضان تم رصد عروض عديدة لتشجيع الزبون على الشراء نتيجة حالة الكساد التي تسود أسواقنا لدرجة أن بعض المحال قامت ببعض التنزيلات على أنواع مختلفة من الألبسة الصيفية تعود للعام الماضي.
ففي سوق الصالحية تشهد أسعار ألبسة الأطفال ارتفاعا ملحوظا فسعر الطقم الولادي يبدأ من 7000إلى 12 ألف ليرة، وثمن بنطال جينز بـ 7500 ليرة وكنزة سبور بـ 5000 ليرة، بينما سجل سعر الفستان 10 آلاف ليرة، بالمقابل نرى ذات الأنواع في سوق آخر بزيادة تصل للضعف وخاصة في محال الماركات المشهورة.
والألبسة النسائية تساير تلك الارتفاعات فسعر البنطال القماش بـ 12 ألفا والجينز يتراوح مابين 15 إلى 18 ألفا حسب المصدر، بينما سعر القميص النسائي فيبدأ من 7500 ليرة ويقترب سعر الكنزة النسائية من سعر القميص في حين الطقم النسائي يبدأ من 18500 ليصل إلى 32 ألف ليرة.
بالمقابل يتراوح سعر الطقم الرجالي مابين 16 ألفا ليصل إلى 48 ألف ليرة حسب النوع والمصدر، وسعر القميص مابين 6000 إلى 8500 ليرة وسعر البنطال القماش بـ 7 آلاف ليرة في حين ثمن البنطال الجينز يتراوح مابين 7000إلى 14 ألف ليرة.
واللافت أن الأسعار تختلف من سوق لآخر حسب المكان والماركة والنوع وحتى الموقع، فسعر الطقم الرجالي في أحد المولات المشهورة يصل إلى 120 ألف ليرة وفستان نسائي يتراوح مابين 25 إلى 48 ألف ليرة وقس على ذلك والسبب «ماركة مشهورة».
وأمام تلك الأسعار تتجه شريحة ليست بالقليلة نحو أسواق الألبسة المستعملة التي ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ إلا أنها تبقى ملاذا آمنا لذوي الدخل المحدود في ظل الظروف الحالية.
دمشق – الثورة:
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970