مقترحــات وحلـول لتمكين اللغـــة العربيــة

بما أن اللغة وعاء الفكر وأداته، ووسيلة التواصل والخطاب بين الأجيال والحضارات، أقامت مديرية ثقافة حمص ندوة حوارية عن اللغة العربية في قاعة سامي الدروبي يشارك فيها كل من الدكتور «عصام الكوسى» والأستاذ «نزار بدور» سنقتطف جزءا منها: تناول الدكتور الكوسى بمشاركة بعنوان «اللغة العربية والإعلام» أهمية اللغة العربية، فهي الهوية وهي مرتكز مهم من مرتكزات وجود الأمة العربية، وتطرق لمحاولة المستعمر التركي والغربي بطمس الشخصية العربية عبر محاربته اللغة العربية بوصفها الحبل السري الذي يربط العرب جميعاً، ثم عرض بعض النماذج للأخطاء اللغوية التي وقعت بها وسائل الأعلام المختلفة ولا سيما في اللغة المنطوقة، وعرض بعض الحلول والمقترحات لإعادة الألق إلى اللغة العربية عبر إقامة دورات لغوية لمقدمي البرامج والمذيعين وضرورة التدقيق اللغوي لكل ما يعرض في وسائل الإعلام.
وتناول الموجه الأول للغة العربية بحمص»بدور» وعضو لجان المعايير الوطنية والتأليف وعضو لجنة تمكين اللغة العربية بمشاركة بعنوان «اللغة العربية والحياة» تناول مسألة نشوء اللغة والنظريات المتعددة موضحاً أن اللغة كائن حيّ وإن الإنسان كائن لغوي وإن اللغة شعيرة جماعية وإنها منزل الكائن البشري وإرادة الانتماء والتجذر والهوية والأصالة وإن لغتنا بما لها من أنساق دلالية ومعجمية ولسانية.
ومالها من طبيعة تعتمد الاتساع في الاشتقاق والمرونة في التفاعل والاستيعاب والمقدرة على محاكمة الحياة تعاب أجيال وتعاقب أعصر استطاعت أن تكون شعراً أو نثراً، الحامل الموضوعي والذاتي لثنائية دورها كلغة مثالية في التواصل وبلاغية في الإبداع والبلاغة، يضاف إلى ذلك سعتها في أساليبها وأنماطها الكتابية وغنى المبدعين فيها في مقاربة كل تقدم وتطور وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتها من لهجات وأقوام ونزعات يضاف إلى ذلك سياسة التتريك والفرنسة والتهويد والعولمة بأنواعها والغزو الثقافي والتقانة وأثرها في اتساع العامية على حساب الفصاحة، وقد قدم مجموعة من الشواهد الشعرية وبعض العناوين المعرفية خدمة لحيثيات الموضوع مشيراً إلى دورنا جميعاً، فاللغة مسؤولية الجميع أفراد ومؤسسات ولا سيما المنشآت التعليمية والإعلام ودور الإبداع ليس لحفظ قواعدها وحسب، وإنما في إتقان استخدامها وتوظيفها وعياً وجودياً يحاكي الابتكار في كل جانب..بالعودة إلى المعاجم والمراجع والاستماع إلى فصاحة اللسان في عمق الجمال والبيان وأن تمتلك المقدرة على المزيد من الاستيعاب والتذوق وأن نجدد في بنية اللغة بألمعية جملة مثقفة لا عبارة إجرائية مكروره.
وليكن الحرف بما يحمل من دلالة صوتية وقيمة تعبيرية بعداً يتأخى مع غيره في كلمة وبكليهما بعبارة وجملة ضمن سردية كل إبداع.
وفي ختام الندوة حصل حوار شائق بين المحاضرين والحضور من الاختصاصين باللغة العربية، وكان من اللافت غياب مؤسسة التربية عن الحضور وعدم حضور أيّ من موجهي اللغة العربية بمحاضرة تخص اللغة العربية فلم نعلم هل هو سوء تنسيق من الجهات المعنية؟ أم لا مبالاة من مديرية تربية حمص.

سلوى الديب
التاريخ: الثلاثاء 7-5-2019
الرقم: 16971

 

آخر الأخبار
إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر بين الهاتف الهاكر ومواجهة العاصفة الإلكترونية  الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمفقودين تبحثان آليات التنسيق عودة اللاجئين السوريين نقطة تحول من أجل إعادة الإعمار