موسكو تستبعد احتمال أي تدخل عسكري في فنزويلا.. كاراكاس تدعو واشنطن للحوار وتؤكد استعدادها لمواجهة أي عدوان
على خلفية التهديد الأميركي المتصاعد، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا أن بلاده مستعدة لجميع احتمالات تطور الأوضاع فيها وسترد على أي عمل عسكري قد تشنه الولايات المتحدة ضدها.
ونقلت سبوتنيك عن أرياسا قوله أمس: نحن مستعدون لأي سيناريو إذا كانت الولايات المتحدة تفضل المسار العسكري فنحن مستعدون للمقاومة ولدينا جيش وشرطة، مشيرا إلى أن فنزويلا مستعدة لمواجهة أي جيش مهما كانت قوته.
وشدد أرياسا على أن كاراكاس ما زالت تدعو واشنطن لحل القضايا عن طريق الحوار.
كما أعلن وزير الخارجية الفنزويلي أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد يزور روسيا في حزيران القادم للمشاركة في أعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، وقال ردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي: طبعاً ستشارك فنزويلا في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي.. ولم نقرر بعد من سيمثل بلدنا، لكن نأمل بأن يكون بإمكان الرئيس مادورو المشاركة في المنتدى وعقد لقاء مع الرئيس بوتين.
من جهة أخرى دعت وزارة الخارجية الفنزويلية الولايات المتحدة للدخول في حوار واحترام القانون الدولي.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها عقب لقاء وزير خارجيتها أرياسا بنظيره الروسي، سيرغي لافروف: هذه لحظة للحوار.. للحس السليم.. للعودة إلى احترام القانون الدولي والعلاقات الثنائية.
وأضافت: أولئك الذين يقدمون المشورة للحكومة الأميركية في المسائل الأمنية، يقودون البلاد إلى متاهة بلا مخرج، بلا أي إمكانية للبحث عن مخرج.
وفي ظل هذا التصعيد للمعارضة المدعومة أميركياً ضد البلاد وسعيها لمزيد من الفوضى وإحداث الخلل، فإن الجمعية التأسيسية الفنزويلية تستعد لرفع الحصانة عن نواب البرلمان وهو الهيئة الوحيدة تحت سيطرة المعارضة التي دعمت الانقلاب العسكري الفاشل قبل أسبوع.
وصرّح رئيس الجمعية التأسيسية ديوسدادو كابيلو أن النيابة بدأت تحقيقها، وكل طلبات رفع الحصانة البرلمانية تصل إلى الجمعية التأسيسية كما يجب.. من الواضح أننا سنصوت برفع اليد لرفع الحصانة البرلمانية عن كل أولئك الذين شاركوا فعلياً في هذا العمل.
وأوضح كابيلو أثناء اجتماع مع مناصري الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في كراكاس، أن العدالة ستتحقق، لا تشكّوا في ذلك أبداً.
في الأثناء أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم وجود أي احتمال للتدخل العسكري في فنزويلا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله عقب مباحثاته مع نظيره الامريكي مايك بومبيو:نحن نعارض بشكل قاطع أي عمل عسكري في أي مكان ينتهك القانون الدولي ولا يمكن السماح باستخدام القوة إلا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو يمكن استخدام القوة ردا على عدوان ضد دولة ذات سيادة، مضيفا: لم يلاحظ أي شيء من هذا القبيل في فنزويلا.
وردا على سؤال إن كان بومبيو كرر جملته بحق روسيا ..ارحلوا من فنزويلا، قال لافروف: لم نحاول التركيز على التصريحات العلنية.
وكانت المعارضة الفنزويلية التي يتزعمها خوان غوايدو سعت الثلاثاء الماضي، مجددا إلى القيام بانقلاب في البلاد، بعد أن أعلن نفسه بشكل غير شرعي رئيساً مؤقتا لفنزويلا.
وكان عدد من العسكريين شاركوا في محاولة الانقلاب، إلا أن وزير الدفاع فلاديمير بادرينو، قال: إن المعارضة خدعت العسكريين المتورطين في هذه الأحداث، مؤكدا أن الجيش لا يزال مواليا للسلطات الفنزويلية الحالية الشرعية وللدستور.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 7-5-2019
رقم العدد : 16971