تحتل صناعة الدواجن حيزاً مهما على الخارطة الاقتصادية من حيث رأس المال وعدد العاملين، إضافة إلى دورها في توفير حاجة السوق من مادتي الفروج والبيض لجهة دعم السلة الغذائية، إلا أن هذا القطاع تعرض لهزات متلاحقة خلال السنوات الماضية.
رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة دمشق محمد نزار سعد الدين قال: إنه نتيجة الخسائر المتلاحقة التى حلت بقطاع الدواجن سابقاً بفعل الإرهاب وخروج العديد من المداجن من دورة الإنتاج أدى إلى قلة توفر المنتج في الأسواق، مشيداً بدور وزارة الزراعة في دعم هذا القطاع، لافتاً إلى أن الوضع قد تغير حالياً، وأن هناك استقراراً في سوق الدواجن لجهة عودة المربين بفعل الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في دعم هذا القطاع، ما ساهم في الحفاظ على الأسعار واستقرار السوق وتوفر المنتج بشكل جيد، إذ يمكننا اليوم القول بأن 45 % من المداجن باتت مليئة.
وأشار إلى أهمية تأسيس المجلس العلمي الاستشاري لتطوير وتنظيم قطاع الدواجن، موضحاً أنه يضم خبرات من القطاعين العام والخاص، ويقوم بدراسة وضع القطاع بشكل عام للمساهمة بالحفاظ على السوية الإنتاجية له، ودراسة الصعوبات والمشاكل التي تعترضه لإيجاد الحلول لها، فهو نواة لتنظيم هذه المهنة، وأعضاؤه يمثلون المربين والمنتجين من جميع المحافظات، مشيراً إلى أن هذه المهنة هي عبارة عن سلسلة مترابطة وأي خلل فيها يؤثر عليها كلها، مشيراً إلى الصعوبات التي تعرّضَ لها المربون في المرحلة السابقة نتيجة الحصار وغلاء المادة العلفية وغيرذلك.
كما أكد على ضرورة تخفيض تكاليف الإنتاج من خلال تخفيض الرسوم الجمركية على المواد العلفية.
ومن بين الإجراءات التي قامت بها الوزارة لدعم القطاع والعاملين فيه، تحديد تعرفة الكهرباء للمداجن بالتعرفة الزراعية واعتماد مبدأ التشاركية في العمل، وإيجاد الحلول المناسبة لجملة المعوقات والصعوبات التي من شأنها عرقلة عملية الإنتاج والنهوض بقطاع الدواجن وزيادة إنتاج لقاحات الدواجن الوطنية نظراً لفاعليتها وسعرها الرخيص.
في سياق آخر وضمن إطار سياسة التدخل الإيجابي في قطاع الدواجن قامت المؤسسة العامة للدواجن برفد السوق(بصوص التربية) وذلك ضمن خطتها لدعم السوق بمنتج البيض ولحوم الدجاج.
دمشق – نعيمة الابراهيم
التاريخ: الأربعاء 8-5-2019
رقم العدد : 16972