الإرشاد النفسي حاجة ملحة في مدارسنا

الإرشاد النفسي ضرورة في مدارسنا و حاجة لابد من استغلالها، فالمرشد التربوي بما تعلمه من طرق وأساليب وتحليل لنفسية التلميذ .. وكيفية التعامل مع رغباته يستطيع الوصول به إلى حيث يجب أن يصل..وهنا نتساءل لماذا معظم مدارسنا خالية من المرشدين النفسيين .. مع العلم أنه شخص مؤهل يحمل شهادة جامعية من اختصاص كلية التربية ـ قسم إرشاد نفسي ولمدة خمس سنوات..
(الثورة ) استطلعت آراء بعض خريجي هذا القسم حيث قالت لمى ،أنه في عام 2009 أعلنت وزارة التربية عن مسابقة شملت خريجي قسم الإرشاد النفسي فتقدمت إليها ونجحت في فحص المقابلة لكن لم يتم تعييني وعندما استفسرت عن الأمر قالوا لي هناك ملحق ،وبعد مرور سنة على المسابقة لم يعلن عن الملحق ، وبسبب عدم حصولي على عمل قمت بالتسجيل بالجامعة ـ تعليم مفتوح ـ قسم الحقوق .. ومنذ أربع سنوات تقدمت إلى شركة خاصة وتم قبولي فيها لكن لاعلاقة لعملي بشهادتي .. وتضيف صديقتها دارين قائلة: تقدمت إلى نفس المسابقة ونجحت بفحص المقابلة لكن لم أتعين وبدأت رحلتي في البحث عن عمل ومنذ خمس سنوات عملت في وزارة الزراعة بعقد سنوي وعلى الشهادة الثانوية وبمرتب قدره ستة عشر ألف ليرة وكأنني لم ادرس خمس سنوات إرشاد نفسي .. أما نيرمين فتقول : تخرجت في كلية الإرشاد النفسي وبعدها عملت في التدريس لمادة التربية الرياضية نظام الساعات ومن ثم عملت في إحدى دوائر الدولة عقود ثلاثة أشهر ، ومنذ خمس سنوات تزوجت وأنجبت طفلة ربما استفيد من دراستي في تربيتها .
وبينت الموجهة التربوية اميمة أن مدرستها الثانوية لا يوجد فيها مرشدة نفسية فذهبت إلى وزارة التربية وإعلام أحد المسؤولين فيها عن حاجة المدرسة وأن ابنتها خريجة قسم إرشاد نفسي ولكن دون فائدة .
وتضيف السيدة يمنى.. بعد أن تخرجت من الجامعة عملت مدرسة للأطفال في روضة لسنوات عديدة وفي عام 2012 استشهد زوجي وبناء على ذلك تم تعييني مرشدة نفسية في إحدى المدارس الثانوية كوني زوجة شهيد وأقوم بعملي بكل حب واهتمام كون مدارسنا أصبح فيها الكثير من أبناء الشهداء والمفقودين والجرحى وهم بحاجة إلى أن نسمع مشاكلهم وهمومهم ونعطيهم الاهتمام ونرشدهم إلى الصواب. . وعن أهم المشكلات التي تواجه الطلبة بينت المرشدة يمنى أنه هناك إهمال الواجبات المدرسية – قلة الانتباه – الكذب – التدخين – الخجل – الشرود أثناء الحصص الدراسية – قلق الامتحان – مشكلات عاطفية واجتماعية – غياب الأب .. وأن الثقة والصراحة والسرية هي من أهم عوامل نجاح الإرشاد النفسي.
صعوبات..
وعن الصعوبات التي يمكن أن تواجه المرشد النفسي في عمله بينت السيدة لبنى أنهم يواجهون الصعوبات حيث تتجلى في عدم تفهم بعض الإدارات لعملية الإرشاد وعدم اشتراك الهيئة الإدارية والتدريسية في العمل الإرشادي إضافة إلى سوء فهم عملية الإرشاد من قبل بعض الطلبة وضعف الاتصال بين المدرسة والأسرة وإهمال بعض الأسر لمشاكل أبنائهم.
وأحيانا لا يتوفر مكتب خاص للإرشاد النفسي في المدرسة، وتكليف المرشدين بأعمال لا علاقة لها بعملهم.
زيادة الروابط بين المدرسة والأسرة..
الأستاذ يوسف علي قال إن عمل المرشد ومهامه متابعة التحصيل الدراسي للطلاب وخصوصاً طلاب الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، ومتابعة سلوك الطلبة وعلاقاتهم مع مدرسيهم وزملائهم في المدرسة وكذلك متابعة حالات تكرار الغياب والتأخر.
ولا ينحصر عمل المرشد مع الطلبة فقط بل يتعداها إلى مساعدة الإدارة والمعلمين في حل مشكلات الطلاب التربوية والنفسية والاجتماعية والسلوكية إضافة إلى تقديم المشورة لأولياء الطلبة والتواصل معهم والعمل على زيادة الروابط بين المدرسة والأسرة.
مقترحات..
ومن أجل تطوير عمل المرشد النفسي أوضح الأستاذ علي أن التعاون بين المرشد والإدارة والأسرة يساهم في إيجاد الحلول لبعض المشكلات المستعصية للطلبة.. وأهمية إقامة دورات إرشادية مستمرة للمرشدين الجدد وتزويدهم بالمراجع الحديثة لتطوير آليات العمل .

ابتسام هيفا
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974

 

آخر الأخبار
إعادة الأموال المنهوبة… بين البعد السياسي والاقتصادي لإعمار سوريا  الدفاع المدني يجدد المطالبة بالإفراج عن حمزة العمارين المختطف في السويداء  الداخلية العراقية تنفي رواية روجها "الحشد الشعبي" بوقوع اشتباكات مع مسلحين على الحدود السورية  وزير المالية: ما تحقق في المعرض إنجاز وطني كبير  إغلاق تراخيص التأمين والتمويل العقاري  الجامعة العربية تدين التوغلات الإسرائيلية وتؤكد دعمها لوحدة سوريا واستعادة الجولان  سوريا في قلب أزمة جفاف غير مسبوقة تهدد الأمن الغذائي  "فورين بوليسي": الشرع أمام اختبار إعادة بناء سوريا  صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية